أكد المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، أمس، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيستخدم حق «الفيتو»، فى حال أقر «الكونجرس» مشروع قرار بفرض المزيد من العقوبات على إيران. وقال «كارنى»: «ناقشنا هذا الموضوع مع أعضاء الكونجرس، ولمحنا إلى أن الوقت غير مناسب لاتخاذ قرارات فرض المزيد من العقوبات، ولا نرى أن مثل هذه الوثيقة سيتم إقرارها، لكن إذا تم ذلك سيستخدم الرئيس حق (الفيتو)».فى الوقت ذاته، أعلنت مجموعة من 10 أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكى، جميعهم زعماء لجان بالمجلس، معارضتهم لمشروع قانون جديد قدمه نواب ديمقراطيون وجمهوريون، أمس الأول، لفرض عقوبات جديدة على إيران إذا لم تلتزم بالاتفاق المؤقت. وقال أعضاء مجلس الشيوخ، ومن بينهم زعماء اللجنة المصرفية ولجنة المخابرات ولجنة القوات المسلحة ولجنة المخصصات واللجنة القضائية ولجنة الطاقة: «إن فرض عقوبات جديدة الآن سوف يصب فى مصلحة من يتوقون إلى فشل المفاوضات فى إيران». على صعيد آخر، قال دبلوماسى بارز بالخارجية الأمريكية: إن اتخاذ الولاياتالمتحدة قراراً باستبعاد السعودية من محادثاتها السرية تجاه إيران صبّ فى النهاية لصالح المملكة. وأوضحت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس، أن المحادثات السرية بين الولاياتالمتحدةوإيران، التى أدت إلى اتفاقية الشهر الماضى فى جنيف، وضعت حدوداً رسمية للبرنامج النووى الإيرانى. وندد السفير السعودى لدى بريطانيا، الأمير محمد بن نواف، بالاتفاق مع إيران، واصفاً الاتفاق ب«المقامرة الخطيرة» التى «لا يمكن السكوت عليها».واعترف المسئول الأمريكى بأن السعودية «لم تكن سعيدة أبداً باستبعادها من المفاوضات»، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة تعمدت عقد المحادثات السرية فى سلطنة عمان وإبعاد السعودية وحلفائها، مؤكداً أن «القرار كان ضروريا للتوصل إلى النتيجة المرجوة».