الصراع النقابي يتسبب في عجز الإنتاج ب150 ألف لتر في اليوم اتهم الأمين العام لنقابة مؤسسة مركب الحليب ببئر خادم مديرها العام بالوقوف وراء انخفاض الإنتاج، على الرغم من تدعيم ورشة الإنتاج بثلاث آلات حديثة، وحمّلته مسؤولية استفحال ظاهرة رمي الحليب في المجاري المائية بآلاف اللترات رغم أن الدولة تشتري مسحوق الحليب بالعملة الصعبة. نبهت نقابة مركب الحليب ببئر خادم بالجزائر العاصمة، في مراسلة رسمية صادرة في 09 جانفي الماضي تحوز “الخبر” على نسخة منها وموجهة لمدير مركب الحليب، أنه منذ تعيينه على رأس هذا المجمع لم يقم بأي استثمار ولم يلتزم بالزيادة في أجور العمال ما دفعها للمطالبة برحيله. وجاء في الإرسالية “كان من الواجب عليكم التكفل بالتسيير من أجل الحد من ظاهرة رمي الحليب في المجاري والتي تتعرض اليها آلاف اللترات يوميا رغم أن الدولة الجزائرية تقوم بشراء وتدعيم مسحوق الحليب بالعملة الصعبة ومستعدون لتقديم أدلة على ذلك”. وهو نفس الاتجاه الذي ذهب إليه صالح صويلح، الذي يرأس أحد أجنحة اتحاد التجار والحرفيين، حيث أكد بأن تراجع مستوى إنتاج الحليب بالمجمع العمومي للحليب ببئر خادم ب150 ألف لتر في اليوم ناجم عن صراع نقابي بين إدارة المركب وممثلين عن العمال. وقال رئيس المكتب التنفيذي لموزعي الحليب لولاية الجزائر، فريد عولمي، في ندوة صحفية نشطها أمس رفقة الأمين العام للتجار والحرفيين بأن 400 ألف لتر من الحليب التي ينتجها يوميا المصنع غير كافية لتوزيعها على سكان العاصمة، ولفت في رده على أسئلة الصحفيين بأن شح الكمية المنتجة يدفع “الموزع”، في حالة استمرار هذا الوضع، إلى الإفلاس، حيث يصبح غير قادر على دفع أجور العمال وتعبئة الشاحنات بالبنزين، داعيا إدارة مركب الحليب ببئر خادم إلى احترام مطالب الموزعين، وهي احترام توقيت التوزيع وكمية إنتاج الحليب الموجه لكل موزع إلى جانب الالتزام بشروط نظافة الإنتاج ونوعيته. وشدد نفس المتحدث بأن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مطالبة بالتدخل لحل مشكلة وفرة الحليب من خلال تشديد الرقابة على الملبنات العمومية والخاصة التي تستغل غبرة الحليب المدعم من طرف الدولة لإنتاج مشتقات الحليب. بعد تعهد وزير القطاع بفتح تحقيق في الموضوع وتسليط أقصى العقوبات على المخالفين. وفي سياق متصل، علمنا مساء أمس، أن النقابة أشعرت الإدارة بشن حركة احتجاجية تنديدا بتماطل الإدارة في الإيفاء بوعودها. ونحاول الاتصال من جهتنا بمدير المركب منذ أيام لكن بدون جدوى.