فتحت مصالح ولاية الجزائر، أمس، 20 مسلكا مروريا في قلب العاصمة، كانت مغلقة منذ العشرية السوداء لدواع أمنية بحتة. وجاء هذا الإجراء تنفيذا لتعليمة زوخ القاضية بفك الخناق عن العاصمة والتقليل من الازدحام المروري الذي تعيشه هذه الأخيرة، حيث كشف بالمناسبة عن التحضير لرفع عدد من الحواجز الأمنية التي أقيمت بمحيط العاصمة لنفس الأسباب. كشف، أمس، والي العاصمة، عبد القادر زوخ، عن دخول قرار اللجنة الولائية المكلفة بدراسة الازدحام المروري بالعاصمة حيز التنفيذ، حيث تم فتح 20 طريقا ظلت تعيق حركة المرور، مشيرا إلى أن ذات اللجنة لا تزال تدرس من أجل فتح أزقة وشوارع أخرى مغلقة بالعاصمة. ويشمل قرار الفتح كلا من الطريق الرابط بين شارعي عسلة حسين وزيغوت يوسف، وبالضبط بمحاذاة المجلس الشعبي الوطني، هذه الأخيرة التي تم غلقها خلال العشرية السوداء لدواع أمنية، بالإضافة إلى الطريق المار أمام المركز الثقافي الفرنسي الذي أغلقته الولاية سابقا لنفس الغرض. كما اقتلعت الجرافات، صبيحة أمس، الحواجز الحديدية التي كانت مثبتة في طريق خزينة الولاية، قصد تسهيل حركة المرور أمام المواطنين للعبور من شارع عسلة حسين إلى الطريق المؤدي إلى البريد المركزي. وعلى هامش الزيارة التي قادت الوالي زوخ إلى الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس، أمس، أكد ذات المتحدث بأن اللجنة الولائية المذكورة ستقدم، في الأيام القليلة القادمة، تقارير مفصلة عن وضعية الحواجز الأمنية بمحيط العاصمة، وهذا من أجل رفع عدد منها لفك الخناق المروري. وردا على سؤال ”الخبر” حول إمكانية فتح المسلك الرابط بين بلديتي العاشور وبن عكنون، الذي لا يتعدى طوله ال7 كيلومترات، قال زوخ إن هذا المسلك هو الآخر قيد دراسة اللجنة الولائية وسيفصل في إمكانية فتحه من جديد أمام السيارات، بعد غلقه سنة 1994 لدواع أمنية. من جانب آخر، كشف والي العاصمة، أمس، عن تخصيص ميزانية مالية من أجل بناء سكنات جاهزة لأكثر من 10 آلاف عائلة تقطن بالأحواش في محيط العاصمة، ”حتى لا تترك هذه العائلات مستثمراتها الفلاحية وتتخلى عن الفلاحة وتزحف نحو المدينة”، حسب قوله. وقال المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، إن مصالح الولاية ستقوم ببناء سكنات جاهزة لصالح نزلاء الأحواش بالبلديات المحيطة بالعاصمة، على غرار اسطاوالي والسحاولة والخرايسية والمعالمة وبئر توتة والدويرة وبرج البحري وهراوة والرويبة، ليتسنى لهذه العائلات ممارسة نشاطها الفلاحي في جو ملائم بدل الأكواخ أو البيوت التي تهدد حياتهم اليوم، خاصة وأن أغلبها يعود للحقبة الاستعمارية.