كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية عن مستشارين للعائلة المالكة السعودية ان الرياض قررت استبعاد رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان كمسؤول أول عن تقديم الدعم العسكري والمالي للمسلحين في سوريا، ليحل محله أمير آخر اقرب لاميركا.وافاد موقع "الحدث نيوز" امس الخميس نقلا عن الصحيفة ان بديل بندر هو وزير الداخلية الحالي محمد بن نايف، الذي فاز بثناء واشنطن، وبات يشكل الرقم الرئيسي لاستلام ملف سوريا فيما يشارك محمد بن نايف في المهمة رئيس الحرس الوطني السعودي متعب بن عبد الله نجل الملك عبد الله.ويتمتع وزير الداخلية السعودي بعلاقات جيدة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان.ونقلت الصحيفة الاميركية عن مستشار سابق للعائلة المالكة أن التغييرات تدل على أن السعودية ستحول ثقلها الى القنوات الدبلوماسية للضغط على روسيا وإيران وحزب الله، على حد قوله.واضاف المستشار "ان العالم سيشهد استراتيجية جديدة تجاه سوريا، أكثر هدوءا وأكثر انفتاحا، وغير متطرفة، وسيركز على العمل السياسي في مقابل احتمال التقليل من العمل العسكري".واكدت الصحيفة إن بندر بن سلطان اعترف لدبلوماسيين أوروبيين الصيف الماضي أن حملة بلاده ضد الأسد لم تشهد الا الفشل حتى الآن، ملقيا باللوم على التراجع الاميركي في ضرب سوريا.ووصف مسؤولون اميركيون كبار مؤخرا الأمير بندر بأنه كثير الخطأ ومتهور، وقال عنه جون كيري إنه المشكلة، وذلك في اجتماعات خاصة مع مسؤولين أميركيين، كما اشتكى من سلوكه في تنسيق السياسة السعودية في سوريا.