قالت حكومة جنوب السودان، اليوم، إن مقاتلي المتمردين يسيطرون على عاصمة الولاية الغنية بالنفط التي شهدت عدة أيام من القتال الشرس. وقال أتني ويك، المتحدث الرئاسي، اليوم، إن قوات الحكومة قامت "بانسحاب تكتيكي" من المدينة لتجنب المزيد من الخسائر البشرية. وقالت ويك، إنه وقعت فظائع في "مالاكال" عاصمة ولاية الوحدة وأن الموقف الإنساني محزن للغاية.من جانبها، قالت أطباء بلا حدود إنها قامت بالاشتراك مع الصليب الأحمر بعلاج أكثر من 150 شخصا غالبيتهم مصابين بطلق ناري في "مالاكال" وحولها خلال الأيام الثلاثة الماضية.وقالت المنظمة، إنها تعالج المرضى الذين أصيبوا أثناء القتال بين أكثر من 21 ألف شخص يتم إيوائهم في قاعدة الأممالمتحدة هناك، مضيفة، أن النازحين يذكرون عمليات قتل واغتصاب داخل المستشفى الوحيد الذي يعمل في "مالاكال".وتفجر العنف في جنوب السودان في منتصف ديسمبر، وعلى الرغم من توقيع وقف لإطلاق النار في الشهر الماضي، إلا أن المعارك مازالت محتدمة بين القوات الحكومية ومقاتلي المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق. واتهم ويك نائب الرئيس السابق رياك مشار بمحاولة تقسيم البلاد على طول خطوط عرقية.ويلتقي مفاوضون عن الحكومة ومشار لإجراء محادثات في إثيوبيا المجاورة، ولكن هذه المحادثات لا تحقق تقدما يذكر. وحذرت الأممالمتحدة من أن البلاد يمكن أن تواجه ظروف المجاعة مالم يتمكن السكان من العودة إلى ديارهم وزارعة المحاصيل قبل موسم الأمطار الوشيك.ونزح مئات الآلاف من الأشخاص منذ بدء القتال، ويسعى عشرات الآلاف إلى ملاذ في قواعد الأممالمتحدة عبر البلاد.