قال مصدر قريب من الرئاسة إن رئيس الوزراء عبد المالك السلال سيستقيل اليوم الخميس ليصبح مديرا لحملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإعادة انتخابه. وقال المصدر ل"رويترز" إن وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي حل محل سلال رئيسا للوزراء. وسجل بوتفليقة (77 عاما) نفسه الأسبوع الماضي مرشحا في الانتخابات المقررة يوم 17 من أبريل نيسان وظهر في المجلس الدستوري في واحدة من المرات القليلة التي تحدث فيها علنا منذ اصابته بجلطة العام الماضي وهو ما اثار تساؤلات من المعارضة عن قدرته على النهوض بمهام الحكم. وكان السلال نفسه أول من يعلن أن بوتفليقة سيخوض الانتخابات لكنه لم يفعل الكثير لتبديد الشكوك حول صحة الرئيس عندما قال إن بوتفليقة ليس في حاجة لأن يخوض الحملة بنفسه لأن هناك كثيرين يستطيعون القيام بذلك نيابة عنه. ومنعت الشرطة في وقت سابق اليوم زعماء معارضين من القيام بمسيرة للمطالبة بمقاطعة انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها الشهر المقبل احتجاجا على ما يرونه ميزة يتمتع بها بوتفليقة في السباق. ويعتقد زعماء المعارضة ومنهم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني وحركة مجتمع السلم الإسلامية أن قرار بوتفليقة يحول دون أن تكون هناك منافسة نزيهة في الانتخابات. وتساءل عبد القادر آيت علي وهو أحد الذين حاولوا المشاركة في الاحتجاج عن السبب الذي يدعو السلطات للخوف مع أن المسيرة سلمية. وأشار إلى أن الرسالة التي يحاول المحتجون إيصالها هي أن بوتفليقة طاعن في السن ومريض لدرجة لا تمكنه من حكم الجزائر. وتبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 23 من مارس آذار ووجهت الدعوة لمراقبين دوليين منهم من ينتمون للاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات. وفي الأسبوع الماضي منعت الشرطة حركة تسمى بركات وهي جماعة صغيرة من المحتجين ومنهم صحفيون من تنظيم مسيرة في العاصمة للدعوة لمقاطعة الانتخابات.