أظهرت نتائج دراستين أمريكيتين أن حقنا من مضادات الفيروسات القهقرية ضد الفيروس المسؤول عن مرض فقدان المناعة المكتسبة “الإيدز” وفرت حماية كاملة على مدى أسابيع عدة لقردة من الإصابة بهذا المرض، ما قد يفتح المجال أمام خرق علمي على صعيد معالجة الإيدز لدى البشر. وهاتان الدراستان اللتان نفذهما فريقان من الاختصاصيين في علم الفيروسات أظهرتا حماية كاملة لدى هذه الحيوانات التي حصلت على حقنة شهرية من مضادات الفيروسات. وأظهرت تجارب سريرية أجريت خلال السنوات الأخيرة أن أشخاصا تناولوا يوميا جرعات صغيرة من مضادات الفيروسات القهقرية بإمكانهم تقليص خطر العدوى من شريك جنسي مصاب بالإيدز بنسبة 90 بالمائة، في مقاربة يطلق عليها تسمية العلاج الوقائي قبل التعرض للمرض، بحسب معدل هذه الأبحاث التي تم عرض نتائجها خلال المؤتمر السنوي بشأن مضادات الفيروسات القهقرية والعدوى الانتهازية في بوسطن بولاية ماساتشوستس شمال شرق الولاياتالمتحدة. لكن بعض هذه التجارب السريرية حققت نتائج إيجابية أضعف بكثير، لأن عددا كبيرا من المشاركين لم يتناولوا مضادات الفيروسات القهقرية بشكل يومي. من هنا فإن حقنة شهرية أو حتى فصلية يمكن أن تحل هذه المشكلة.