حذر وزير الصحة عبد المالك بوضياف مديري المؤسسات العمومية الاستشفائية من المساهمة في أزمة ندرة الأدوية واللقاحات التي تعوّد عليها المواطن منذ سنوات مباشرة بعد أن تطأ قدماه كل مرفق صحي. وقال الوزير خلال زيارته إلى ولاية باتنة أول أمس إن هذا المشكل تم التخلص منه نهائيا بعد الاستراتيجية التي وضعها رفقة عدد من مسؤولي قطاعه عبر 48 ولاية، حيث تلزم القرارات المتخذة مديري المؤسسات الاستشفائية بإجراء عملية جرد مسبق لكميات الدواء واللقاح الذي يوشك مخزونه على الانتهاء، بغية السماح للمسؤولين على مستوى الصيدلية المركزية بتزويدهم بالكميات المطلوبة، مضيفا أن كميات معتبرة ستوزع على مخازن الصيدليات الجهوية بعد أن تم مناقشة مشكل التنقلات وبعد المسافة، وقد تقرر في هذا الإطار إنشاء صيدليات جهوية جديدة على غرار صيدلية بولاية باتنة ستشرف على تمديد ولايات مجاورة لها كانت تتنقل في وقت سابق إلى صيدلية ولاية بسكرة. وكشف الوزير أن عدم اقتناع المواطن بالخدمات المقدمة على مستوى المرافق الصحية منذ سنوات يعود، حسب تقرير أعدته لجان التفتيش التي كلفها وقامت بزيارة لمختلف المؤسسات الاستشفائية والصحة الجوارية، يعود إلى سوء التسيير والتنظيم معا، وقد أرجع مبدأ سوء تقديم خدمة عمومية تليق بحجم الوسائل والأجهزة والإمكانيات المسخرة إلى النمط القديم في التسيير الذي لم يُشرك الأطباء في عديد القرارات داخل مؤسسات الصحة.