علمت “الخبر” من مصادر مطلعة أن التحقيقات التي يقوم بها خبراء عسكريون لتحليل بيانات العلبة السوداء بعد استرجاعهم لها، لا يزال يعمل عليها بمقارنة ما جاء في البيانات مع بقايا حطام الطائرة العسكرية المنكوبة التي أعيد جمعها وتركيبها على الأرض لمعرفة سبب الحادث، إذ نفت مصادرنا أن تكون التحقيقات جزمت أن السبب يعود لخطأ بشري من برج المراقبة لمطار قسنطينة، وأن الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة السبب الحقيقي ما دامت التحقيقات لم تنته بعد. وأضاف ذات المصدر أن المؤسسة العسكرية لا تزال تنسق عملها بشكل عادي مع المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية دون أي تغيير، خاصة ما تعلق بالرحلات العسكرية، وأن كل العاملين بالمؤسسة يزاولون نشاطهم بشكل عادي، وأن الرحلات العسكرية تسير بصفة مشتركة بين المؤسستين، خاصة أن العاملين ببرج المراقبة لمطار قسنطينة من أمهر الملاحين، باعتبار أن المطار يعتبر من أخطر 10 مطارات في العالم، ولم يسبق تسجيل أي حوادث تذكر. كما قالت مصادرنا إن الناجي الوحيد من حادثة تحطم الطائرة العسكرية خرج من دائرة الخطر، بعد عدة عمليات جراحية ناجحة أجريت له من قبل مختصين بالمستشفى الجامعي العسكري بقسنطينة، مضيفة أن نمير جلول الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة يوجد الآن في صحة جيدة، رغم أنه لا يزال تحت العناية الطبية المركزة ويخضع لعلاج متواصل، إلا أن صحته استقرت وخرج من دائرة الخطر بأعجوبة، بسبب الفريق الطبي وشبه الطبي للمستشفى العسكري بقسنطينة.