قصف سلاح الجو الإسرائيلي، أمس، مواقع عسكرية سورية بهضبة الجولان المحتلة، في رد على إصابة أربعة جنود من الجيش الإسرائيلي بجروح في انفجار عبوة ناسفة، أول أمس. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو هدد النظام السوري باستخدام ”القوة” للرد على ما أسماه باستفزازات الجيش السوري، متهما حكومة دمشق بالتنسيق مع جماعات مسلحة في الجولان المحتل لاستفزاز الجيش الإسرائيلي، من جانبها، أعلنت قيادة الجيش السوري أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل جندي سوري وإصابة سبعة آخرين بجروح. وكان نتنياهو اتهم الرئيس بشار الأسد بدعم جماعات مسلحة مناهضة للوجود الإسرائيلي في الهضبة المحتلة، معتبرا أن جيش بلاده لن يتوانى في استخدام ”القوة” للدفاع ”عن وجوده في الجولان وحماية سيادته”، في حين شدد وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون أنه ”في حال واصل النظام السوري التعاون مع العناصر الإرهابية في الجولان فسوف نجعله يدفع الثمن باهظا”. من جانبه، أعلن الجيش السوري في بيان صادر أمس أن ”عدوان الجيش الإسرائيلي على مواقع عسكرية سورية من شأنه تعريض أمن المنطقة واستقرارها للخطر وفتح احتمالات الفوضى”، تأتي هذه العملية العسكرية من طرف الجيش الإسرائيلي أياما بعد تأكيد شخصيات قيادية من الائتلاف السوري المعارض على لسان المعارض، كمال اللبواني أن هناك قناة للاتصال مع إسرائيل للتدخل عسكريا في سوريا للإطاحة بالنظام القائم مقابل التنازل على هضبة الجولان ضمن صفقة للسلام. وفي سياق منفصل، أفاد نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي أن الائتلاف سيختار بين رئيسه، أحمد الجربا أو أحمد طعمة، رئيس حكومة المعارضة المؤقتة لتمثيل المعارضة السورية في القمة العربية المرتقبة في الكويت، فيما اعتبرت دمشق أن غلق سفارتها في الكويت جاء بسبب منع دخول دبلوماسيين سوريين الدخول إلى الكويت، وفقا لما نقلته صحيفة ”الوطن” السورية الحكومية، والتي كذبت تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا، دانييل روبنشتاين بخصوص غلق السفارة السورية في واشنطن، إذ اعتبرت الصحيفة أن قرار الغلق سيادي وصادر عن دمشق، في الوقت الذي أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بيساكي أن ”غلق السفارة والقنصلية السورية لا يعني قطع العلاقات رسميا مع سوريا”، في حين اعتبرت روسيا الخطوة الأمريكية مناقضة لتفاهمات حول رعاية الحل السياسي المتفق عليه من طرف البلدين. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش النظامي تمكن من تحقيق تقدم على الأرض من خلال استعادة بلدة رأس العين بريف دمشق بعد معارك طاحنة مع مختلف فصائل المعارضة المسلحة، كما تقدم الجيش النظامي بمحافظة حمص وبالضبط في منطقة الحصن الأثرية، وفقا لما نقلته وكالة ”فرانس برس”.