استأنف، عشية أمس، القطارات رحلاتها بعد أن قرر عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية تعليق الإضراب، فور إعلان الإدارة عن استجابتها للمطالب التي رفعها أكثر من 10 آلاف عامل بين سائق وقابض ومسؤول قطار، وعلى رأسها دفع 36 شهرا من الأجور المتأخرة. وقد تسبب الإضراب في إلغاء 600 رحلة وحُرم أكثر من 30 ألف مسافر من التنقل، كما تكبدت الشركة خسائر مادية معتبرة، خاصّة بعدما شملت الحركة كل المحطات عبر الوطن وبلغت نسبة استجابة تقدر ب100%. من جهتهم شنّ طيارو الخطوط الجوية الجزائرية، صبيحة أمس، إضرابا مفاجئا عن العمل، دام بضع ساعات للمطالبة بتلبية مطالبهم المهنية والاجتماعية. وقالت المكلفة بالإعلام والاتصال لدى الخطوط الجوية الجزائرية، مونيا برتوش، إن الرئيس المدير العام للشركة صالح بولطيف، تنقل إلى مطار هواري بومدين الدولي واجتمع بالفرع النقابي للمضربين، ما دفع هؤلاء للالتحاق بمناصب عملهم. وتتمثل أهم المطالب التي رفعها طيارو الجوية الجزائرية، حسب المصدر نفسه، بضرورة مراجعة شبكة الأجور والعلاوات وتعويض الطيارين المحالين على التقاعد. وقالت المتحدثة ذاتها إنه “لم يتم إلغاء أي رحلة، كون الإضراب جزئي فقط”. من جهة أخرى، تشهد حركة النقل على الخط رقم 1 لمترو الجزائر “حي البدر- تافورة” بالعاصمة اضطرابا كبيرا منذ أول أمس بسبب إضراب العمال للمطالبة بتحسين الأجور.