أكد سكان الوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، أن أكثر من 3 آلاف لتر من الوقود استعملت في أعمال الشغب والمواجهات التي تشهدها المنطقة منذ أزيد من أسبوع، وتسبب فيها أكثر من 300 شاب، استعملت في إحراق بوابات المنازل والسيارات المركونة في الحظائر بعد تسجيل تدهور كبير في الجانب الأمني واشتعال الصراع بين شباب الوحدة. وقد طالب سكان المدينة الجديدة الذين تحدثت “الخبر” معهم بتدخل الوالي لرجوع الأمن والهدوء للمنطقة التي ضرب عليها حظر التجوال، وأصبحت خالية من المارة وممنوعة من دخول حتى شاحنات جمع القمامة التابعة لبلدية الخروب، رغم عمليات الصلح العديدة التي لم تفلح. وقد أقدم السكان على غلق الطريق المؤدي إلى عين سمارة عقب العديد من المكالمات ونداءات الاستغاثة الموجهة لأعوان الشرطة والرقم الأخضر للدرك الوطني، كطريقة للاستنجاد بسبب عمليات السرقة التي طالت الشقق وتخريب المنازل. وقد هجرت الكثير من عائلات الوحدة الجوارية منازلها لكثرة المشاكل بها وعودة المواجهات كل ليلة وتمتد إلى غاية الساعات الأولى من الصباح، تستعمل فيها جميع أنواع الأسلحة انطلاقا من المولوتوف ومختلف أنواع السيوف، ما أدى إلى وقوع إصابات آخرها تعرض شابين اعترضا على حرق السيارات إلى إصابتين بالغتين على مستوى العين، فيما أكد سكان الحي القصديري المرحل شعباني أنهم ضحية لتواجدهم في النقطة الفاصلة بين المرحلين من حي واد الحد وفج الريح. وتحدث السكان عن نية الشباب العودة مجددا إلى أعمال الشغب والاستعداد لتجديد المواجهات وسط تواجد أمني مكثف مختلف عن الأيام السابقة وحملة من التوقيفات، ومن المنتظر أن يستقبل والي الولاية وبالتنسيق مع المصالح الأمنية 8 ممثلين عن سكان فج الريح و8 آخرين عن سكان واد الحد للوصول إلى حد نهائي للمشكلة.