والي قسنطينة يبادر لإخماد نار الفتنة بالوحدة الجوارية رقم 14 بعلي منجلي باشرت السلطات المحلية بقسنطينة في خطوة لمحاربة الفوضى والعمل على استتبات الأمن بالمدينة الجديدة علي منجلي، وبالخصوص بالوحدة الجوارية رقم 14، التي تشهد أحداث فوضى وشغب من حين لآخر، لم تهدأ منذ شهور، رغم محاولات بعض الخيريين. وتنقل والي قسنطينة، السيد حسين واضح، صباح يوم الخميس، إلى دار الشباب عز الدين مجوبي، حيث كان له لقاء مع بعض ممثلي سكان الوحدة الجوارية التي تعرف خلال هذه الفترة حالة من الاحتقان والغليان، بسبب المناوشات الكثيرة التي أصبحت سيناريو يتكرر كل أسبوع تقريبا بين شباب هذه العمارات في ظل البحث عن سيطرة كل فريق على الأخر. وحث والي قسنطينة سكان هذه الوحدة الجوارية التي استقبلت المرحلين من سكان الأحياء القصديرية، من لوناما، فج الريح بأعالي حي الأمير عبد القادر، وجاب الله من حي الأخوة عباس (واد الحد)، بتنظيم أنفسهم في شكل جمعيات أحياء من أجل نقل أحسن لانشغالات كافة قاطني هذه المنطقة التي هجرها عدد كبير من سكانها بسبب أعمال العنف والشغب التي عرفتها خلال الفترة الأخيرة والتي عكرت عليهم صفو حياتهم. كما أكد والي قسنطينة، أن الدولة مستعدة لتلبية حاجيات السكان، خاصة من ناحية المرافق العمومية. مضيفا أن المدينة الجديدة ورشة كبيرة، ستستقبل خلال الفترة المقبلة عددا كبيرا من المرافق التي من شأنها أن تحسن من الإطار المعيشي للسكان المرحلين مؤخرا والذين تفتقر أحياؤهم لمثل هذه المرافق. للإشارة، فقد عرفت الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي، أحداث عنف وفوضى كبيرة بسبب الصراع بين الشباب المرحلين من حي جاب الله بواد الحد، ونظرائهم المرحلين من فج الريح بأعالي حي الأمير عبد القادر (الفوبور)، وهي المناوشات التي استعملت فيها الحجارة والقضبان الحديدية ومختلف الأسلحة البيضاء من سكاكين وسيوف وحتى قارورات المولوتوف التي كانت ترمى من طرف بعض المراهقين على الشرفات وأبواب العمارات، كما خلفت هذه الأحداث العديد من الجرحى من الطرفين وحتى في صفوف قوات الأمن التي كانت في كل مرة تتدخل من أجل إخماد شرارة الفوضى.