شرعت الخطوط الجوية الجزائرية في نقل المسافرين من مطار الجزائر الدولي إلى العاصمة النمساوية فيينا بعد الإعلان، هذا الأسبوع، عن إعادة فتح الخط الجوي الذي يربط البلدين بمعدل رحلتين في الأسبوع، وسيضمن نقل رجال الأعمال والمستثمرين، إلى جانب المغتربين، من وسط أوروبا إلى الجزائر دون المرور عبر مطار روما أو فرنكفورت. قال المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، في تصريح ل«الخبر” بمطار فيينا الدولي، إن الشركة تتوقع مردودا تجاريا من هذا الخط الذي يضمن رحلتين في الأسبوع ويسهل تنقل رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين من وسط أوروبا باتجاه الجزائر وبأسعار تنافسية - 20 ألف دينار فقط - مشيرا إلى أن الجزائريين المقيمين بالنمسا أو المجر أو سلوفاكيا يدفعون أضعاف هذا الثمن للوصول إلى بلدهم بعد مرورهم على مطار روما أو فرنكفورت، حيث تتجاوز تكلفة هذا السفر 300 أورو. وأعلن محمد صالح بولطيف أن المؤسسة تعتزم قريبا فتح خطوط جديدة باتجاه عدد من العواصم الإفريقية، وكشف في هذا الصدد عن فتح خط جوي جديدة قريبا يربط الجزائر بأديسا بابا، إلى جانب خطوط أخرى ستربط مطار الجزائر بشرق ووسط إفريقيا، مؤكدا بأن هذه الوجهات الجديدة تستهدف حركة عبور المسافرين القادمين من أوروبا وآسيا وأمريكا باتجاه القارة الإفريقية. وبحسب المدير التجاري لسفارة النمسابالجزائر، فإن 500 رجل أعمال من النمسا صار بإمكانهم زيارة الجزائر بانتظام ومتابعة نشاطهم الاقتصادي عن قرب بعد فتح هذا الخط الجوي الذي سيشجع لا محال المبادلات التجارية بين البلدين. من جهتها، قالت سفيرة النمسابالجزائر ألوازيا وورقتر إن هذا الخط الجوي الجديد الجزائر - فيينا سيسهل الاستثمارات النمساوية في إطار الشراكة مع الجزائر، وأضافت تقول للصحفيين على متن الرحلة الأولى للجوية الجزائرية باتجاه مطار فيينا، الأربعاء الفارط، إن ”المؤسسات النمساوية مهتمة بالسوق الجزائرية ودعت المتعاملين في قطاع السياحة في البلدين إلى الترويج لها، خصوصا وأن النمساويين مولعون بالصحراء الجزائرية.