بدأ المقاطعون للرئاسيات في تكثيف نشاطهم، ببرمجة لقاءات في الشارع وتنظيم تجمعات شعبية وجوارية، بهدف تفعيل خيار المقاطعة في إطار حملة "مضادّة" لإفشال تجمعات المترشحين الستة. قال القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف ل”الخبر”، إن ”القاعات الفارغة التي يواجهها المترشحون للانتخابات الرئاسية هي جزء من عملنا ودعواتنا للجزائريين إلى ضرورة مقاطعة يوم الاقتراع، وقد بدأ هذا العمل باستباق قيادات الأحزاب المقاطعة نزولها إلى قواعدها الولائية لتوضيح خارطة الطريق”. وأفاد بن خلاف أن ”اللجنة السياسية لتنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات، اجتمعت أمس في إطار مواصلة عملها لتحضير الأرضية، فيما سيعقد اليوم اجتماع لهيئة رؤساء الأحزاب بمقر حزب جيل جديد، لدراسة نتيجة لقاء اللجة واتخاذ القرارات اللاّزمة لتوضيح طرق التحرك يوم الاقتراع وبعده”. وكشف المتحدث أن طبيعة التحرك ستكون محددة في العمل الجواري وزيارة بيوت الجزائريين، مضيفا أن ”التحرك يأتي بناء على تنسيق بين الأحزاب السياسية المقاطعة، وقد نزلت تعليمة للقيادات الولائية لهذا الغرض”. من جهته، أبزر مسؤول الإعلام في حركة ”النهضة” محمد حديبي ل”الخبر”، أن ”قيادات الحزب شرعت في النزول إلى الميدان، عن طريق عقد لقاءات مع القيادات الولائية والمحلية للحركة، كما يندرج، حسب محدثنا، هذا النزول لشرح الأهداف المسطرة للحركة، وكذا مناقشة الوضع العام والاستماع للقواعد النضالية ورؤيتها للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد. وذكر حديبي أن قيادات توجهت إلى ولايات الجنوب والغرب، من أجل تفعيل خيار المقاطعة عن طريق شبكتها، وتقديم مبررات خيار اللجوء إلى المقاطعة، فيما تم تشكيل تنسيقيات ولائية في ولايات عديدة وفي خارج الوطن. من جانبه، قال مسؤول الإعلام في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عثمان معزوز في تصريح ل”الخبر”، إن ”الحزب سينزل إلى الشارع عبر مسيرات ستكون في ولايات بجاية والبويرة وتيزي وزو ومن المحتمل في باتنة”، مشيرا إلى أنه ”في المقابل ستنظم تجمعات جوارية في كل الولايات بناء على تعليمات نزلت إلى مكاتبنا الولائية”.