استدعى مسؤولو مديرية الصحة بولاية خنشلة أمس جميع مستخدميها في جميع المصالح الاستشفائية بمدينة ششار جنوب الولاية قصد التكفل بحالة المصابين بداء ”الليشمانيا” الجلدية التي تسببها حشرة متنقلة، في الوقت الذي تم فيه تسجيل 70 حالة إصابة بالداء، مسببا تشوها خَلقَيّا للمصابين خاصة في الوجه. حالة من الاستنفار تم تسجيلها جنوبي الولاية التي تعرف انتشارا واسعا لحشرة ”البيمونيتف” المسببة لتشوهات خلقية للمصابين من مختلف الأعمار، حيث تم لسعهم حين كانوا يؤدون أعمالا فلاحية، ومع مرور الأيام حدثت للمصابين تشوهات خَلقِيّة خاصة في الوجه، ويؤكد مسؤولو الوقاية أن الحشرة الناقلة للداء تعيش في جنوبي الولاية وتتكاثر في المياه الراكدة وبعض الأحراش، وتسمى الحشرة الناقلة للمرض، حيث تم تجنيد عيادات طبية متنقلة للقضاء عليها. من جهة أخرى، أفادت مصادر صحية بالوادي بأن 290 إصابة باللشمانيوز تم تسجيلها خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، مشيرة إلى أن الداء عرف تراجعا ملحوظا مقارنة بنفس الفترة للسنة الفارطة، ويأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه متابعون للشأن الصحي أن عشرات الأحياء دق فيها السكان ناقوس الخطر نتيجة للتزايد المذهل للمزابل وسط التجمعات السكانية، والتي باتت مجلبة لمختلف المخاطر الصحية، كما أن الوضع يتكرر بأحياء أخرى تحاصرها المياه القذرة، إذ تحولت تلك البرك والمستنقعات إلى بؤر لمختلف الحشرات كالناموس واللشمانيا.