وقعت المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية ”إيني” أمس عقدا مع المديرية العامة للبحث العملي لوزارة التعليم العالي، يقضي بفتح مخابر للبحث في هذه المؤسسة في مجال تخصصها. وذكر جمال بكارة المدير العام لمؤسسة ”إيني” ل ”الخبر” أن وزارة التعليم العالي خصصت ميزانية سنوية قدرها 600 مليون دينار جزائري للتكفل بالأبحاث العلمية. ومن جهتها تتكفل الشركة بتوفير المخابر وتجهيزاتها مع المواد التي يحتاجها الباحثون لتطوير مختلف التكنولوجيات الإلكترونية التي تدخل في اختصاصها. كما كشف جمال بكارة أن هذه المخابر ستكون عملية في جويلية القادم في مقرها بسيدي بلعباس. وسينكب الباحثون من مختلف الجامعات الجزائرية على تطوير منتوجات مختلفة تتعلق بتقنيات الصورة، التصوير الطبي، كاميرات المراقبة وملاحقها، الإدماج الإلكتروني، في بداية العمل. على أن يتوسع نشاط المخابر في السنوات القادمة. وحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي الذي حضر مراسيم توقيع الاتفاقية أمس في وهران، ”الشركات الوطنية عمومية وخاصة على الاستفادة من الجامعة الجزائرية”. وقال ”إنه بات بإمكاننا اليوم دعوة الطاقات البشرية الوطنية للمساهمة في الجهد الوطني للتنمية، وتقديم الحلول للعديد من القضايا التي يطرحها سير الاقتصاد في بلادنا. ذلك أن العديد من الإشكاليات التي كانت تستدعي اللجوء إلى الخبرة الأجنبية يمكن الآن التكفل بها بكفاءة واقتدار من طرف الباحثين الجزائريين”. وكان وزير التعليم العالي رفقة وزيرة البيئة قد أشرفا على افتتاح صالون تثمين البحث العلمي في مركز الاتفاقيات لسوناطراك الذي يشارك فيه أكثر من 300 مخبر بحث علمي في مختلف التخصصات التكنولوجية، الطبية، العلمية وفي العلوم الإنسانية. وثمن وزير التعليم العالي النتائج الأولية التي حققها البرنامج الوطني للبحث العلمي بتقديم أرقام وبيانات، منها أن 28300 أستاذ باحث و2315 باحث دائم يشتغلون في مختلف مجالات البحث العلمي من فلاحة، طاقة، مائيات، صحة، تكنولوجيات فضائية وغيرها.