في كلمته بمناسبة عيد القديس جورج، وهو عيد وطني في انكلترا، اليوم الأربعاء ناشد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاسكتلنديين البقاء ضمن "أعظم أسرة دولية في العالم". وقال كاميرون "أريد أن نتأمل في واحد من أعظم إنجازات إنكلترا، دورها في أعظم أسرة من الدول في العالم -المملكة المتحدة". وأضاف "خلال خمسة شهور فقط، سوف يتوجه مواطنو اسكتلندا إلى مراكز الاقتراع ويقررون ما إذا كانوا يرغبون في البقاء ضمن قصة هذا النجاح العالمي. ولذلك، دعونا نثبت أنه بإمكاننا أن نفتخر كل بدولته ونلتزم تجاه الوطن الموحد (المملكة المتحدة)". ومن المقرر أن يدلي الاسكتلنديون بأصواتهم في استفتاء في 18 أيلول (سبتمبر) المقبل حول ما إذا كانوا سوف ينهون 300 عام من الاتحاد في كيان واحد مع باقي دول بريطانيا. وفي وقت لاحق اليوم ، يلقي الوزيرالأول في اسكتلندا أليكس سالموند كلمة تهدف لإقناع الاسكتلنديين بأن العلاقات الاجتماعية والاقتصادية سوف تبقى قوية بين انكلترا واسكتلندا بعد استقلال الاخيرة. وسوف يؤكد سالموند للحضور في مدينة كارليسل شمالي انكلترا أن "الأصدقاء والأسر سوف يستمرون في تبادل الزيارات. سوف نواصل مشاهدة الكثير من البرامج التليفزيونية نفسها". كما يصر سالموند في كلمته المنتظرة على أن اسكتلندا سوف تبقي على الجنيه الاسترليني بعد استقلالها، رغم أن جميع الأحزاب السياسية الرئيسة في بريطانيا قد استبعدت بقاء العملة الموحدة. وأظهرت استطلاعات رأي أجرتها مؤسسة "يوغوف" أن حملة سالموند للتصويت بنعم في الاستفتاء اكتسبت أرضية بشكل بطيء خلال الشهور الماضية، حيث زادت نسبة تأييدها من 33% في كانون أول (ديسمبر) الماضي إلى 37% في آذار (مارس) مع فقدان حملة "التصويت بلا" لمؤيديها.