نظرت أمس محكمة باريس في الدعوى التي أقامها مسير المطعم السياحي الجزائري “دلفين”، ضد المجلة الفرنسية الساخرة “لوكنار أونشيني” وتخص القذف والتشهير، على خلفية نشر المجلة لخبر يتحدث عن تسمم غذائي تعرض له طاقم رئيس الحكومة الفرنسية السابق جون مارك إيرو أثناء زيارته للجزائر منتصف ديسمبر من السنة الماضية. وأفاد محامي الطرف الجزائري الأستاذ جعفر بن ساولة في اتصال هاتفي ب “الخبر” من باريس، أن جلسة يوم الاثنين كانت مخصصة للدفوع الشكلية، وقد طلب من دفاع المجلة الفرنسية تقديم قائمة الشهود لتمحيصها ودراستها، بعد أن كان دفاع المجلة قد دفع بها في جلسة سابقة ليتراجع أمس، ليخسر أهم قرينة كان يعول عليها لافتكاك حكم البراءة من تهمة القذف والتشهير، وما يترتب عنها من تعويضات مالية لصالح المدعي، حيث كان دفاع المجلة يراهن على شهادة وزراء رافقوا إيرو إلى الجزائر. وأجلت محكمة باريس الدفوعات والمرافعات في الموضوع إلى جلسة السابع من شهر ماي القادم، في خطوة قال محامي الطرف الجزائري إنه كسب شوطا أساسيا فيها، بعد سحب مجلة لوكنار أونشيني لقائمة الشهود، واعتبر الأستاذ جعفر بن ساولة أنها محاولة بائسة للتحايل على المحكمة.