أفاد بيان لمصالح الوزير الأول، أمس، أن السيد عبد المالك سلال تولى مهامه كوزير أول خلال مراسم تسليم المهام مع السيد يوسف يوسفي الوزير الأول بالنيابة. جاء ذلك “غداة إعادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول أمس الإثنين، الثقة في السيد سلال وزيرا أول”. أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، أنه سيتم العمل مع الجميع و«دون إقصاء” لفائدة الجزائريين، مشيرا إلى أن “أولوية الأولويات” هي تحسين الوضع الاقتصادي لخلق الثروة ومناصب الشغل للشباب الجزائري. وأوضح الوزير الأول في تصريح للصحافة على هامش مراسم تسليم المهام من الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي أنه “سيعمل جاهدا بكل انفتاح ودون إقصاء مع كل أفراد المجتمع لتحسين الوضع الاجتماعي وتحسين أداء الإدارة الجزائرية”. وعبّر بالمناسبة عن عرفانه للرئيس بوتفليقة الذي كلفه بهذه المهمة التي اعتبرها “تكليفا وليس تشريفا”، مضيفا أن العمل الميداني سيبدأ ب«تجسيد التعهدات التي التزم بها رئيس الجمهورية”. وكان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي قد عين وزيرا أول بالنيابة بعد تكليف عبد المالك سلال بإدارة الحملة الانتخابية للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وكان بيان لرئاسة الجمهورية قد أعلن أول أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عين عبد الملك سلال وزيرا أول خلفا ليوسف يوسفي الذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. ولم يشر بيان رئاسة الجمهورية إن كان إنهاء مهام يوسفي يعني إنهاء مهام كل الوزراء، أم أن سلال عاد بمفرده كوزير أول في انتظار تشكيل حكومة جديدة، أم أنه سيعمل مع وزرائه السابقين الذين تركهم قبل التحاقه بمديرية الحملة الانتخابية، بالنظر إلى أن بيان الرئاسة يستند للمادة 77 ولم يشر الى المادة 79 من الدستور التي تنص “يعين رئيس الجمهورية أعضاء الحكومة بعد استشارة الوزير الأول”، ما يعني وجود ضبابية في الأمر.