اقتحم مسلحون ليبيون مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أمس، وفتحوا النار لمنع النواب من التصويت على اختيار رئيس جديد للوزراء. وقال الناطق باسم البرلمان عمر حميدان إن «عدة أشخاص أصيبوا في إطلاق النار الذي بدأه مسلحون مرتبطون بأحد المرشحين المهزومين في التصويت»، أفادت مصادر بأنه المرشح عمر الحاسي. وذكر شهود أن المشرعين فروا من الباب الخلفي، ما أدى إلى رفع الجلسة. وكان النائب الليبي أحمد لنقي صرح في وقت سابق أمس، أن الجولة الأولى من عملية انتخاب رئيس الوزراء أسفرت عن تقدم رجل الأعمال أحمد امعتيق، والمحامي عمر الحاسي، ليخوضا معاً جولة ثانية للفصل بينهما. وأوضح لنقي أن «انتخاب المؤتمر الوطني العام (البرلمان الموقت) لرئيس الوزراء، أسفر عن تقدم امعتيق ب 67 صوتاً والحاسي ب 34 صوتاً، فيما توزعت باقي الأصوات على المرشحين الخمسة الآخرين، من أصل 152 نائباً حضروا الجلسة». وأضاف أن «المرشحين الخمسة الآخرين هم السنوسي محمد اليفاط، بشير موسى محمد، جمعة عبد السلام افحيمه، على التريكي، محمد عبد الله بوكر». ويحظى رجل الأعمال امعتيق (41 سنة) بدعم كتلتي «العدالة والبناء» و «الوفاء للشهداء» الإسلاميتين، ويملك استثمارات ضخمة في مجال السياحة والفنادق، فيما دعمت كتل ليبرالية، أبرزها «التحالف الوطني» و «الرأي المستقل»، الحاسي وهو محامٍ متحدر من بنغازي.