أكدت عضو المؤتمر الوطني العام الليبي (برلمان) أسماء سريبة أن مهاجمي البرلمان الليبي أثناء إجراء الجولة الثانية من اختيار رئيس الحكومة الجديد أمس "ليسوا بمجهولين". وأتهمت سريبة - في تصريح لقناة "ليبيا الأحرار" - شخصا يدعى محمد العريبي المعروف ب"بوكا" بالوقوف وراء الهجوم بشهادة الحرس وعدد ممن حضروا مطالبة بضرورة استدعاءه "للتحقيق فيما حدث أمس". وفي السياق ذاته صرح المتحدث باسم المؤتمر الوطني عمر حميدان للقناة بأن مهاجمي المؤتمر أمس يناصرون مرشح معين "لم يسميه" مؤكدا سقوط جرحى وحدوث اشتباكات بالذخيرة الحية وسط باحة المؤتمر. و كان عشرات المسلحين قد اقتحموا امس مقر المؤتمر الوطني العام بالتزامن مع جلسة يعقدها المؤتمر لاختيار رئيس الحكومة. و أفاد المتحدث بأن "مسلحين اقتحموا مقر المؤتمر واشتبكوا بشكل مباشر مع الحرس دون وقوع إصابات". وأضاف "يبدو أن المسلحين حاولوا باقتحامهم لقاعة الجلسات الضغط على الأعضاء للتصويت لمرشح بعينه مما اضطر المؤتمر الى تأجيل الجولة الثانية للتصويت لاختيار رئيس الحكومة إلى جلسة الأحد القادم". ولم يكشف المتحدث عن اسم المرشح أو الجهة التي تدعمه. وكان البرلمان الليبي اختار مساء امس أحمد معتيق وعمر الحاسي كمرشحين لمنصب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة في الجولة الأولى من التصويت التي شارك فيها سبعة مرشحين بحسب ما أفاد صلاح ميتو عضو المؤتمر. وحصل معتيق على 67 صوتا ونال عمر الحاسي 34 صوتا لينتقلا إلى الجولة الثانية الحاسمة لاختيار أحدهما لمنصب رئيس الحكومة خلفا لعبدالله الثني الذي اعتذر عن عدم قبول تكليفه بتشكيل حكومة جديدة بعد تعرضه وعائلته "لاعتداء" وتهديدات من قبل مسلحين. وكان المؤتمر الوطني كلف الثني وزير الدفاع في حكومة علي زيدان بمهام رئاسة الحكومة مؤقتا بعد ما أقيل الأخير من منصبه في الحادي عشر من مارس الماضي. ويقوم الثني بتسيير حكومة تصريف الأعمال لحين اختيار الرئيس الجديد الذي سيخلفه.