خصصت أشغال المؤتمر الوطني "للرياضياتيين الجزائريين" المنعقد بجامعة أبوبكر بلقايد بتلمسان من 11 إلى 14 مايو الجاري لبحث وضعية الرياضيات بالجامعات الجزائرية و آفاق تطوير تدريسها وفق التطبيقات و التخصصات الرياضية الجديدة. و يهدف هذا المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الجزائرية للرياضيات بالتنسيق مع المديرية العامة للبحث العلمي و التنمية التكنولوجية بوزارة التعليم العالي إلى جمع الأساتذة و الباحثين في مجال الرياضيات من مختلف جامعات الوطن لمناقشة في إطار علمي أكاديمي وضع الرياضيات. هذا إلى جانب دارسة مستجداتها على الساحة العالمية و الاطلاع على آخر تطبيقاتها خصوصا على مستوى الدول المتقدمة من أجل تطوير حلقات البحث بالمخابر الوطنية المختصة بالرياضيات و جعلها في خدمة التنمية يقول الأستاذ بن زاغو بن علي رئيس الجمعية المذكورة. كما يسمح هذا اللقاء العلمي بإحتكاك الطلبة الباحثين الشباب مع الأساتذة ذوي الخبرة في المجال الذين يدرسون داخل و خارج الوطن مع إفساح لهم الفرصة لتقديم مشاريعهم البحثية وفقا لذات المتحدث. ويتوزع المشاركون على عدة ورشات تختص كل واحدة بدراسة محور رياضي مثل الهندسة و الجبر و الإحصاء و التحليل ويتم تقديم خلال هذه الورشات حوالي 80 محاضرة فضلا عن 40 تدخل شفوي. للإشارة فإن هذه الجمعية التي رأت النور سنة 2010 نظمت مؤتمرها الأول سنة 2012 في مدينة عنابة و تمكنت من الدخول إلى الاتحاد العالمي للرياضيات و إسماع صوت الرياضياتيين الجزائريين في المحافل العالمية يضيف نفس المصدر الذي أشلر إلى أن جمعية عامة ستعقد خلال هذا المؤتمر لتجديد مكتبها و تحديد آفاقها.