انتخب محامو منظمة منطقة معسكر، أمس، الأستاذ شرقي أحمد فهدي حكمت، نقيبا للمنظمة، تحت إشراف أربعة نقباء، لينتهي الصراع مع النقيب السابق، الذي استغرق أكثر من سنة. لم يتمكن الأستاذ صافا بن عيشة، النقيب السابق لمنظمة المحامين لمنطقة معسكر، من تحقيق عدد الأصوات التي تؤهله لكسب منصب حتى في مجلس المنظمة التي تربع عليها لأربع عهدات متتالية، وهي المنظمة التي تضم أيضا محامي سعيدة، البيض، النعامة وبشار. وظهر الانشقاق فيها، منذ حادثة الاعتداء التي تعرض لها ممثل النقابة في مجلس قضاء سعيدة، الأستاذ بوشتة، على يد النقيب في 15 أفريل 2013. وهو التاريخ الذي طلب فيه محامو سعيدة والنعامة والبيض الانفصال عن نقابة معسكر، لتدخل هذه الأخيرة في معركة متعددة مع جزء من محامي معسكر، ومحامي بقية المجالس القضائية من جهة أخرى. ولقد عطل تأخر انتخاب نقابة معسكر، تجديد هياكل المنظمة الوطنية لنقابات المحامين وانتخاب رئيسها، حيث أنهت كل النقابات انتخاباتها منذ شهرين. وكان نقيب المحامين قد عين لجنة من النقباء، رفضها الأستاذ صافا بن عائشة، ليتم تعيين لجنة جديدة متكونة من نقباء البليدة، المدية، تلمسان والبويرة. ودخل المحامون، نهار أمس، التنافس بقائمتين أساسيتين، الأولى يتزعمها النقيب السابق، والثانية يرأسها الأستاذ شرقي عصمت، حفيد الأمير عبد القادر، الذي سبق وأن تعرض لعقوبة من طرف صافا بن عائشة، شن بعدها إضرابا عن الطعام رفقة مجموعة من المحامين الآخرين، الذين رفعت عنهم اللجنة متساوية الأعضاء بالمحكمة العليا تلك العقوبات. ولقد انطلقت انتخابات منظمة محامي معسكر، صباح السبت الماضي، لينتهي فرز الأصوات، صباح أمس الأحد، في حدود الساعة التاسعة، وسط جو مشحون. لتصدر النتائج بهزيمة النقيب السابق وكل المحامين المرشحين في قائمته. حيث لم يحقق الأستاذ صافا بن عائشة سوى 234 صوت، في حين أن آخر الفائزين للتمثيل في المجلس حاز على 248 صوت. وتصدر الأستاذ شرقي قائمة الفائزين ب325 صوت. علما أن عدد الأصوات المعبر عنها في هذه الانتخابات بلغ 622.