غوركيف يملك القدرة على الذهاب بعيدا مع "الخضر" استغلت "الخبر" تواجد المدرب الأسبق للمنتخب الوطني، عبد الغني جداوي، في وهران، أين شارك في مبادرة إنسانية، لتطرح عليه العديد من الأسئلة حول المنتخب الوطني ورأيه في قرب تعيين المدرب غوركيف مكان البوسني حليلوزيتش، ورغبة اللاعب نذير بلحاج في المشاركة في مونديال البرازيل وأمور أخرى. في البداية، هل بإمكانك معرفة أسباب الزيارة التي قادتكم إلى وهران، بلعباس وتلمسان؟ بالتعاون مع قدماء لاعبي جمعية وهران وأصدقاء من وهران، قمنا نحن الجمعية الخيرية “تروبلن” بمبادرة إنسانية تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون مرض السرطان، حيث زرنا المركز الاستشفائي بمسرغين وفي بلعباس وآخر في تلمسان وتمكنا في هاتين المدينتين من الاستفادة من قطعة أرض، سيتم فيها بناء مركز لمعالجة السرطان، كما تمكنا من جمع الأدوية التي تكفي لمدة ستة أشهر لمرضى مركز مسرغين، فالسلطات المحلية ساعدونا. كما أننا أجرينا ثلاث مباريات استعراضية مع قدامى الفرق التي زرناهم، حيث حضر كل من عجالي وفرحاوي وسنجاق، إلى جانب بعض قدماء لاعبي باريس سان جرمان. بعيدا عن الجانب الإنساني، هل بإمكانك التعليق على المجموعة التي يتواجد فيها “الخضر” في تصفيات كأس أمم إفريقيا التي تقام نهائياتها بالمغرب؟ أظنُ أن منتخبنا يملك فرصة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا لكون القرعة أوقعتنا في مجموعة تبقى في متناولنا، بشرط أن نتجاوز المنتخب المالي الذي يبقى الحصان الأسود. لكن الماليين سيحاولون الثأر من المنتخب الوطني، بعد أن تم إقصاؤهم من المشاركة في مونديال البرازيل؟ لا أظن أنهم يفكرون بهذه الطريقة، لأن المنتخب المالي سيقوم بعملية التشبيب في بعض المناصب، والأكيد أن منتخبنا سيكون أحسن منه في بعض النواحي، خاصة عامل المنافسة وتجربة المونديال، وبالتالي أظن أننا قادرون على تحقيق التأهل إلى المغرب بدون أي مشكلة. وهل من تعليق عن قرب تعيين الفرنسي غوركيف على رأس العارضة الفنية ل”الخضر”؟ لقد اقترن اسم غوركيف بنادي لوريون وهو الذي أوصله إلى هذا المستوى بفضل المنهجية التي يعتمد عليها وتفكيره، ومعروف عن غوركيف أنه يحب العمل مع الشبان وهو قوي جدا من الناحية التكتيكية، كما أن ميزته أنه يفكر على المدى البعيد وأعتقد أن الاتحادية أحسنت الاختيار، رغم أن التقني الفرنسي لم يسبق وأن درب سوى فريق واحد. لكن بعض المصادر من لوريون، كشفت أن رئيس النادي الفرنسي يريد التخلص منه؟ هذا كلام لا أساس له من الصحة لسبب واحد، وهو أن العلاقة توترت فيما بينهما بشكل كبير منذ شهر جوان الماضي، حيث لام غوركيف رئيسه على بيع بعض الشبان لفرق كبيرة، في وقت أنه كان يراهن عليهم لتحقيق مشاركة دولية، حيث أن الكل يعلم أن رئيس لوريون يبحث عن مصالحه وليس مصلحة فريقه. يفهم من كلامك أن غوركيف قادر على قيادة الخضر، رغم أنه لا يملك سيرة ذاتية في حجم تراباتوني مثلا؟ ليس بالضرورة أن تملك سيرة ذاتية في المستوى لتقود منتخبا بحجم الجزائر، بالعكس فإن الاتحادية الجزائرية تبحث عن الاستقرار وتريد العمل مع هذا المدرب بعيدا عن الأضواء، والكل يعلم أن المدرب وحيد حاليلوزيتش، رغم ما قدمه للمنتخب، لكن مزاجاه وعلاقته بالصحافة كانت وراء عدم تجديد عقده. إذن، برأيك غوركيف يبقى المدرب المناسب لقيادة الخضر للتأهل إلى “الكان” بالمغرب؟ أظن أن رئيس الاتحادية بدأ يفكر في التشبيب وضخ دماء جديدة في المنتخب، مع الإبقاء على ثلاثة أو أربعة من كوادر المنتخب من أجل تأطير الشبان، وأعتقد أن غوركيف لن يشتكي من عدم معرفته لمستوى اللاعبين، لأن جلهم ينشطون في البطولة الفرنسية والاسبانية، بمن فيهم بن طالب الذي سبق له اللعب في فرنسا، وقد كان روراوة وراء اختيار هذا المدرب المعروف بخططه التكتيكية المتنوعة وحسن عمله، كما أنه قليل الكلام.. فشعاره العمل لا أكثر ولا أقل. بعيدا عن المدرب غوركيف، لحد الساعة لم يفصل حليلوزيتش في القائمة ال23، ما تعليقك؟ بطبيعة الحال لا يمكنه أن يفصل فيها، لأن معظم البطولات في أوروبا لم تنته، زيادة على أنه سيستغل مهلة “الفيفا” حتى يتجنب المفاجآت وملامح التشكيلة ستظهر بعد أن يشرع في عمله قبل موعد البرازيل، حيث ستكون له فرصة معاينة اللاعبين من جميع النواحي. بعض اللاعبين كبلفوضيل وجبور وڤديورة.. لن يكون تواجدهم في البرازيل مضمونا، بما أنهم لا يلعبون بانتظام مع نواديهم، ما هو ردك؟ المشكل ليس في عدم استقرارهم مع فرقهم، ولكن في جاهزيتهم للمونديال، فتجربة باولو روسي مع ايطاليا أثبتت ما أقوله.. فروسي كان في السجن ومعاقبا بعد أن ثبتت تهمة التلاعبات في المباريات، حيث أنه لم يلعب طيلة موسم كامل، ولكنه شارك وساهم في تتويج الإيطاليين بمونديال إسبانيا 82. والأكثر من هذا، نال لقب أحسن هداف، ثم إن كل شيء مبني على خيارات المدرب الوطني، وهو يعي ما يفعله والأكيد أنه سيختار الأكثر جاهزية وأصحاب الخبرة. وماذا عن بودبوز الذي فقد الأمل في المشاركة في البرازيل؟ رياض يمر بفترة فراغ رهيبة بعد انتقاله إلى باستيا، رغم أنه يلعب بانتظام، إلا أن مستواه تراجع بشكل رهيب، فتارة يقدم مباراة محترمة وتارة أخرى يكون خارج الإطار، زيادة على أن مدربه يقحمه في منصب لا يناسبه، في وقت أن الكل يعلم بأن بودبوز يلعب وراء رأس الحربة. وهل يستحق الذهاب إلى المونديال؟ صراحة، لا يمكنه أن يظفر بتأشيرة التوجه إلى البرازيل كونه قدم موسما متواضعا وغير مستقر، لكن بعد مونديال قد تكون عودته مفيدة للمنتخب، خاصة لو تأكد مجيء غوركيف، فهذا الأخير سيعيده إلى مستواه المعهود. وماذا عن رغبة بلحاج في المشاركة في كأس العالم؟ أعتقد نذير بلحاج تأخر في الكشف عن رغبته في اللعب مع الخضر من جديد، حيث كان عليه أن يطلب ذلك عندما كان المنتخب يلعب الأدوار التأهيلية. ولو عبّر في ذلك الوقت عن نيته في ذلك، لكانت له حظوظ كبيرة في الذهاب إلى البرازيل، لكن حاليا من الصعب جدا أن يقبل وحيد حاليوزيتش بطلبه.