امتنعت المفوضة السامية لشؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن إصدار بيان مشترك في ختام الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والسداسية التي جرت في فيينا. وفي حديث لوكالة "نوفوستي" الإخبارية الروسية قال مايكل مان، المتحدث باسم آشتون: "لقد قضينا ثلاثة أيام من العمل الدؤوب.. كانت المفاوضات واسعة ومفصلة.. نحن نحاول التوصل إلى اتفاقية، ولذلك لا نريد تقديم نتائج مرحلية، كما كنا نعمله سابقا بعد كل جولة". الوفد الإيراني: ينتابنا شعور بالخيبة وقال مصدر مطلع على سير المفاوضات الجارية بين السداسية وإيران أن الوفد الإيراني يشعر بخيبة أمل من موقف الغرب حيال المفاوضات، وذلك لأنه عوّل على نهج أكثر واقعية. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن المصدر قوله " خُيل، استنادا إلى طريقة تطور الأحداث، أن الغرب أصبح بدرجة ما اكثر واقعية، لكن يبدو أن ذلك لم يحدث"، مضيفا أن أحد أكثر المسائل الخلافية يتمثل في وجود تقنية صواريخ لدى إيران. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف شدد مرارا على أن تطوير البرنامج الصاروخي لبلاده لا يمكن أن يكون مادة للنقاش، ويعد خطاً أحمر. بدوره، أعلن المتحدث باسم الوفد الأمريكي خلال مؤتمر صحفي بعد انتهاء اليوم الأول من المفاوضات أن مسألة الصواريخ البالستية، هي جزء من قرارات الأممالمتحدة، ولذلك يجب بحثها في المفاوضات. وفيما كان مقررا اختتام الجولة الرابعة من مفاوضات السداسية الدولية وإيران يوم الجمعة 16 مايو/أيار إلا أن المناقشات مُددت. وبعد اجتماع استغرق ثلاث ساعات بين وفدي إيرانوالولاياتالمتحدة، تواصلت المفاوضات في مختلف الصيغ، ثنائية وعلى مستوى الخبراء. عقب ذلك عقدت السداسية اجتماعا تنسيقيا. وكان من المنتظر أن تعد الأطراف في الجولة الرابعة الحالية للمفاوضات فقرات من الاتفاقية النهائية بشأن تسوية الملف النووي الإيراني. وكما تم الاشتراط في جنيف في نوفمبر عام 2013، فالاتفاقية الشاملة التي ستضمن خلو البرنامج النووي الإيراني من المكونات العسكرية، يجب إنجازها قبل 20 يوليو/ تموز. وآنذاك اتفقت إيران والسداسية على وضع تقييدات مؤقتة على البرنامج النووي الإيراني مقابل وقف جزئي لعقوبات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ضد طهران.