أكدت مصادر أمنية تونسية اليوم الخميس انها اعتقلت ثمانية عناصر ارهابية قادمة من الاراضي الليبية كانت تخطط "لشن اعتداءات ضد منشات حساسة وتصفية قيادات أمنية". وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية التونسية أن "وحدات خاصة من الحرس الوطني (الدرك الوطني) كانت تترصد لتلك العصابة الارهابية منذ دخولها التراب التونسي قبل أن تلقي عليها القبض خاصة بعدما علمت بأنها تخطط "لاستهداف منشات حساسة وتصفية قيادات أمنية". ولفت المصدر إلى أن "العناصر المقبوض عليها تلقت تدريبات عسكرية في ليبيا على استعمال مختلف الأسلحة وصنع المتفجرات". ووفقا لما أبرزته وزارة الدفاع التونسية أول أمس الثلاثاء فإن القوات المسلحة التونسية قد اتخذت "كل التدابير الضرورية لمواجهة أي تهديدات" على حدودها مع ليبيا في ضوء تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد. وشددت الوزارة على أن عدة وحدات عسكرية تم نشرها في "شكل خط دفاعي ثان" على مستوى الشريط الحدودي الرابط بين البلدين علاوة على "ترتيبات دفاعية" مجهزة بالمعدات "الضرورية للتدخل في حال حدوث أي طارئ" . وذكرت أن الوضع المتدهور في ليبيا "سيفسح" المجال "لتسلل" عناصر ارهابية داخل الأراضي التونسية "وادخال الكثير من الاسلحة المختلفة والقيام باعتداءات ارهابية". وسبق لوزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن أعلن مؤخرا أن بلاده قررت اتخاذ تدابير"استباقية" تحسبا لتدهور الوضع الأمني في ليبيا واحتمال "تأثيره" على الوضع في تونس. ولفت إلى أن الاجتماع الطارئ الأخير لمجلس الأمن الوطني التونسي تمحور حول انعكاسات التطورات المسجلة في ليبيا على الوضع الأمني الداخلي في تونس "وفرضية انتقال" هذا الصراع إلى الأراضي التونسية لاسيما وأن تونس تؤوي حوالي مليون و900 ألف مواطن ليبي. وأمام خطورة الوضع الأمني في ليبيا حذرت السلطات التونسية مواطنيها من السفر إلى الأراضى الليبية "إلا للضرورة القصوى" تفاديا لكل طارئ فى مثل هذه الظروف الاستثنائية. كما دعت وزارة الخارجية أفراد الجالية التونسية فى ليبيا إلى "توخى أعلى درجات الحيطة والحذر فى جميع تنقلاتهم". وتعصف بليبيا منذ عدة أيام أعمال عنف متصاعدة أوقعت العشرات من القتلى في نزاع بين مليشيات مدججة بالأسلحة الثقيلة بينما شرعت العديد من البعثات الدبلوماسية في مغادرة البلاد. أنشر على