يميط الدبلوماسي السابق والمجاهد أحمد لقرع اللثام عن ثالوث الجهل، الحڤرة والنسيان، الذي يطال المجتمع الجزائري والإدارة الجزائرية ومنطقة الجنوب على وجه الخصوص، حيث يتناول هذه المواضيع بالتفصيل من خلال ثلاثة مؤلفات. خصص الكاتب أحمد لقرع ثلاثة مؤلفات، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أبرز فيها عصارة خبرة دامت نصف قرن في خدمة الإدارة الجزائرية وقبلها نائب رئيس المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني بمنطقة بشار، إبان ثورة التحرير. وفي هذا الصدد خصص أحمد لقرع كتابا تطرق فيه إلى ظاهرة النسيان التي تتعمدها بعض الجهات في حق رموز ثورة التحرير، مبرزا مسيرة البطل سي عبد الكامل الذي كان رئيسا للمنظمة المدنية لحزب جبهة التحرير الوطني، ورئيس الناحية الثامنة للولاية الخامسة في بشار، حيث تعرضت ذكراه إلى “الحذف” من المخيال التاريخي الوطني، رغم ما قدمه في ثورة التحرير، ولم يحظ بتكريم يليق بمقامه، كما لا يوجد ولا شارع أو مدرسة تحمل اسمه، مثل كل بواسل ثورة نوفمبر 1954. ويخلص الكاتب في مؤلفه الذي قدمه في 208 صفحة إلى ضرورة رد الاعتبار إلى هذا البطل. وفي موضوع ذي صلة، خصص الكاتب مؤلفا آخر تحت عنوان “الجنوب الغربي، بشار، ماضٍ مضطرب، ومستقبل بائس”، حيث يتناول “الحڤرة” التي تعرضت لها منطقة الجنوب، إذ يشرح ما تتعرض له المنطقة، ما أدى إلى انتشار ظاهرة البطالة. وفي نظر الكاتب؛ منطقة الجنوب بقيت دائما مقصاة وأبناءها يعانون التهميش خاصة الإطارات منهم. ولم يقتصر الكتاب الذي جاء في 233 صفحة على هذه المواضيع فحسب؛ بل يتطرق إلى تاريخ منطقة الجنوب الغربي الثقافي والديني والعرقي. وغير بعيد عما سبق، خصص الدبلوماسي السابق كتابه الأخير لموضوع الجهل الذي ينخر جسد الإدارة الجزائرية، والذي جاء تحت عنوان “عندما يُسير الجهل الكفاءة”، حيث تطرق فيه إلى مظاهر الإقصاء الذي تتعرض له الإطارات الحقيقية في الإدارة العمومية، في حين يتم تحييد الكفاءات وإقصائها، ويقدم الكتاب الذي ورد في 171 صفحة، مقاربة تتعلق بضرورة إعادة الاعتبار إلى الكوادر الحقيقية والابتعاد عن المحسوبية والجهوية في تعيين المسؤولين والإطارات في مؤسسات الدولة. أنشر على