أكد وزير الشؤون الخارجية لجمهورية بنين ناسيرو باكو أريفاري اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن رئيس بلاده حمله تبليغ السلطات الجزائرية قناعة بنين بأن "لا حل في منطقة الساحل بدون الجزائر". و أوضح السيد أريفاري لدى استقباله من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة بمقر المجلس بأنه "لا حل في منطقة الساحل بدون الجزائر لكونها تلعب دورا محوريا لدعم الاستقرار والأمن بفضل إمكاناتها وحكمة قيادتها". وصرح أيضا أنه يحمل رسالة من رئيس جمهورية بنين إلى رئيس الجمهورية يهنئه فيها بمناسبة إعادة انتخابه ويشيد بما تتمتع به الجزائرمن "استقرار سياسي ومؤسساتي". ومن جهة اخرى أكد وزير خارجية بنين امتنان بلاده للجزائر على مساعدتها ولاسيما على المستوى الاقتصادي. واغتنم السيد أريفاري مناسبة هذا اللقاء ليسلم إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني دعوة رسمية للجزائر للمشاركة في مائدة مستديرة يزمع عقدها منتصف شهر جوان القادم بباريس لبحث ملفات الاستثمار في مجال البنى التحتية في جمهورية بنين. ويشارك السيد أريفاري في اشغال المؤتمر الوزاري ال 17 لحركة دول عدم الانحيازالذي تحتضنه الجزائر منذ الاربعاء. من جانبه أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن "التهديد الذي يمثله الإرهاب لم يعد مقتصرا على منطقة واحدة من العالم" مضيفا بأن "الجزائر تسعى فضلا عن محاربة هذه الآفة الى تطوير المجتمعات الافريقية ومحاربة الفقر". كما أكد أن "العلاقات بين البلدين مبنية على التعاون والإحترام المتبادل" إلا أنها "لاتزال بحاجة إلى تجديد وإنعاش" لاسيما على مستوى العلاقات بين مجلسي البلدين. وأشار بالمناسبة إلى أن إنشاء مجموعتي الصداقة البرلمانية سيسمح بالمضي قدما بعلاقات التعاون كما سيمكن من تحقيق مزيد من التقارب بين برلماني البلدين. وعلى صعيد التعاون الإقتصادي أكد رئيس المجلس أن "الجزائر مستعدة لمرافقة بنين في جهوده التنموية" مستعرضا بالمناسبة محطات التعاون التي ميزت مسار العلاقات خلال السنوات الاخيرة . كما دعا السيد ولد خليفة إلى توسيع مجالات الشراكة الاقتصادية معتبرا أن الاجتماع القادم للجنة المشتركة الكبرى سيعطي فرصة مثالية لبلوغ هذا الهدف. وعلى مستوى آخر حيا رئيس المجلس اعتراف بنين بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وجدد "الموقف الثابت للجزائر إزاء هذا النزاع الذي ليست طرفا فيه". كما استعرض من جانب آخر الوضع في فلسطين وأكد التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولة مستقلة. أنشر على