نفثت وسائل الإعلام الفرنسية سمومها ضد الجزائر، عقب تأهل “الخضر”، وحوّلت قضية “الليزر” التافهة إلى قضية وتساءلت إن تأهل محاربي الصحراء إلى الدور ثمن النهائي كان عن طريق الغش. الإقصاء المرير من المونديال، أرجعه مدرب روسيا، الايطالي المحنك فابيو كابيلو، لليزر الذي تعرّض له حارس روسيا في لقطة تعديل النتيجة من طرف سليماني، رغم أن الصور وأشرطة الفيديو تظهر بما لا يدع مجالا للشك أن الليزر في عين الحارس كان قبل تنفيذ مخالفة من طرف براهيمي والخرجة غير الموفقة للحارس الروسي لا يتحمّل مسؤوليتها إلا هو. غير أن هذا التصريح والسبب التافه، كان كافيا لتتناقله وسائل الإعلام الفرنسية، وحوّلته إلى قضية غش مكنت منتخب الجزائر من التأهل على حساب الدب الروسي!! وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق الفرنسيون العنان لتصريحات عنصرية تجاه الجزائر، متحججين بأحداث عرفتها أجواء الفرحة لدى الجالية الجزائرية بفرنسا. وفي هذا السياق، قالت مصادر إعلامية فرنسية إن الشرطة اعتقلت 74 شخصا الليلة ما قبل الماضية في مدن مختلفة، في أعمال شغب وقعت خلال الاحتفالات بتأهل المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى ثمن نهائي مونديال البرازيل 2014. وذكرت إذاعة “فرانس آنفو” أن مدن ليون وليل وروبيه وغرونوبل وباريس، التي تعيش فيها جاليات جزائرية كبيرة، شهدت أعمال الشغب الرئيسية في البلاد. وفي ليون، احترقت نحو 30 سيارة، بينما اضطر رجال الإطفاء في ليل وضواحيها إلى التدخل عدة مرات لإخماد نيران اشتعلت في سيارات وأغراض أخرى. أنشر على