أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة اليوم الخميس أن أسعار الغذاء العالمية سجلت تراجعا شهر يونيو الماضي وذلك للشهر الثالث على التوالي بفعل انخفاض أسعار الحبوب والزيوت النباتية. وأكدت المنظمة في بيان لها صدر اليوم أن انخفاض الأسعار يعكس وفرة الإمدادات وتحسن آفاق الإنتاج العالمي لهذه السلع وفقا لمؤشرها الذي يقيس تغيرات الأسعار الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية والألبان واللحوم والسكر. وأعلنت المنظمة عن توقعاتها للإنتاج العالمي عام 2014 من الحبوب والتي تقدر الآن بكمية 2498 مليون طن شاملة الأرز أي بارتفاع يبلغ 18 مليون طن عن الرقم المقدر سابقا في شهر يونيو. وأوضحت أن ذلك لا يزال دون الإنتاج القياسي للعام الماضي بنسبة 1 في المائة أي 23 مليون طن. وبلغ مؤشر أسعار المواد الغذائية لدى المنظمة المستند إلى أسعار سلة من السلع الغذائية المتداولة دوليا متوسطا مقداره 0ر206 نقطة في يونيو 2014 أي بانخفاض من 8ر3 نقطة أي بنسبة 8ر1 في المائة قياسا على شهر مايو وما يقارب 6 نقاط أي بنسبة 8ر2 في المائة دون مستواه في يونيو 2013. وسجل المؤشر ارتفاعا إلى أعلى مستوياته خلال عشرة أشهر ببلوغه 213 نقطة في مارس 2014 لكنه ما لبث أن انخفض خلال أبريل ومايو ويونيو نتيجة لتراجع أسعار الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان كما انخفضت أيضا أسعار السكر خلال يونيو عن مستواها في مايو وفي المقابل فإن متوسط أسعار اللحوم سجل ارتفاعا مقارنة بشهر مايو. وبلغ متوسط مؤشر منظمة " فاو " لأسعار الحبوب 2ر196 نقطة في يونيو بانخفاض 9ر10 نقطة اي 2ر5 في المائة من قيمتها المعدلة في مايو وما مقداره 1ر36 نقطة أي 6ر15 في المائة دون مستواها في العام الماضي وذلك بسبب هبوط أسعار القمح والذرة حيث تراجعت أسعار السلعتين بنسبة تقرب من 7 في المائة وسط تحسن آفاق المحاصيل وتلاشي المخاوف من الانقطاع المحتمل لشحنات الإمداد من أوكرانيا. وسجل متوسط أسعار الزيوت النباتية 9ر188 نقطة في يونيو أي بانخفاض مقداره 4ر6 نقطة أي 3ر3 في المائة دون مستواها في مايو. وأفاد البيان أن متوسط أسعار الألبان بلغ 5ر236 نقطة في يونيو بانخفاض 5ر2 نقطة أي 0ر1 في المائة مقارنة بشهر مايو بينما أسعار اللحوم سجلت ارتفاعا حيث بلغ متوسطها 2ر194 نقطة خلال يونيو أي بارتفاع قدره 4ر1 نقطة أي 7ر0 في المائة مما يعكس تأزم الإمدادات العالمية. وأشارت الفاو إلى أن 33 بلدا على الصعيد العالمي بما في ذلك 26 دولة بإفريقيا هي في حاجة إلى مساعدات خارجية نتيجة لمزيج من عوامل الصراع وبوار المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية المحلية. أنشر على