دعت حركة طالبان الأفغانية الفصائل الإسلامية في سوريا إلى وقف القتال وتوحيد الكلمة، وذلك في أول موقف من نوعه للجماعة بعد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام داعش قيام خلافة بمناطق سيطرته، وإعلان جبهة النصرة قيام إمارة في حين كانت طالبان من بين أولى الحركات التي أعلنت قيام "إمارة إسلامية" قبل أكثر من عقدين. ووجهت طالبان خطابها إلى التنظيمات في سوريا عبر بيان حمل عنوان "سر عزة المسلمين وقوتهم في وحدتهم!" جاء فيه: "على المسلمين أن يمدوا يد العون والمساعدة فيما بينهم، وأن يشاركوا بعضهم الآخر في الأفراح والأتراح لابد من السعي في توحيد الصف وجمع الكلمة، وأن تُقدم مصلحة الأمة على مصلحة الفرد، وأن يتجنب الخلاف والنزاع." وحضت الجماعة التي توصف بأنها متشددة على تجنب ما قالت إنه "غلو في الدين، وحكم على الآخرين بدون بينة" وطالبت التنظيمات المختلة بعدم "إساءة الظن والاستماع للاتهامات والترهات الجوفاء." ورأت الجماعة أن اختلاف الآراء "ظاهرة لا مفر منها" مضيفة أن الدين الإسلامي حدد "السبل الواضحة لحل الخلافات والنزاعات." يشار إلى أن تنظيم داعش يقاتل منذ أشهر ضد فصائل إسلامية أخرى في سوريا، وعلى رأسها جبهة النصرة التي أعلنت مؤخرا قيام إمارة في سوريا ردا على الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش على الأراضي الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق.