تجري المرحلة الأولى من الحوار المالي الشامل الذي يطلق اليوم الأربعاء بالجزائر بمبادرة من الجزائر في سياق "جد مناسب أكثر من أي وقت مضى" للتوصل إلى سلام و استقرار دائم في مالي حسبما أكده يوم الثلاثاء الملاحظون الدوليون. و أوضح الممثل الخاص للإتحاد الأوروبي للساحل ميشال ريفيران عقب الاستقبال الذي خصه به وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة على هامش أشغال الدورة الخامسة للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائريةالمالية حول شمال مالي أن "السياق الحالي لإطلاق المرحلة الأولية من الحوار المالي جد ملائم أكثر من أي وقت مضى". من جهته أكد ممثل بعثة الإتحاد الإفريقي لمالي و الساحل بيار بويويا أن المبادرة الجزائرية تشكل "فرصة للماليين للالتقاء و إحلال السلم". و قال في هذا الصدد "أن على يقين بأن هذه المفاوضات سيفضي في غضون أسابيع إلى سلام دائم في مالي". بدوره نوه رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى مالي بيرت كواندرس بالمبادرة الجزائرية من أجل مساعدة الماليين على التوصل إلى إلى السلم و الإستقرار مؤكدا وجود إرادة "حقيقية" لدى الحكومة و المجموعات المسلحة للشمال لبلوغ ذلك. من جهته أشار مفوض الشؤون الخارجية للسلم و الامن للمجموعة الاقتصادية لبلدان إفريقيا الغربية إلى التقدم الكبير المحرز تحت إشراف الجزائر من أجل تسوية سياسية و سلمية للأزمة في مالي. و افتتحت أشغال الدورة الخامسة للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائريةالمالية يوم الثلاثاء بالجزائر برئاسة وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة و الوزير المالي للشؤون الخارجية و الاندماج الإفريقي و التعاون الدولي عبدو اللاي ديوب. و عن الجانب المالي حضر كل من وزير الداخلية و الامن سادا ساماكي و وزير اللامركزية و المدينة عصمان سي و وزير المصالحة الوطنية زهابي ولد سيدي محمد ووزير العمل و الشؤون الاجتماعية و الانسانية أمادو كوناتي. و كان السيد لعمامرة قد أوضح بأن المرحلة الأولى من الحوار ما بين الماليين ستنطلق يوم 16 يوليو بالجزائر بحضور الحكومة المالية و الحركات المسلحة لشمال مالي. و وقعت الحركة العربية للأزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة في يونيو على أرضية تفاهم أولية تهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة المالية جددوا من خلالها تأكيدهم على الاحترام التام للسلامة الترابية و الوحدة الوطنية لمالي. ومن جهتها وقعت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزاواد و الحركة العربية للأزواد على "إعلان الجزائر" الذي جددوا من خلاله على الإرادة في العمل على "تعزيز حركية التهدئة الجارية و مباشرة حوار شامل بين الماليين".