لم يخب اللاعبون الجدد في صفوف الوفاق، بل كانوا أكثر عطاء من بينهم الحارس بلهاني. ورغم وجوده من قبل في صفوف الوفاق، إلا أن الفرصة لم تسنح له إلا بداية من آخر مباراة في البطولة أمام الاتحاد، عندما لفت الأنظار وكان رجل المباراة، ليعيد الكرة سهرة أول أمس ويتألق بصورة واضحة، ستجعل منه الحارس رقم واحد مستقبلا، خاصة أمام تراجع الاستعداد البدني للحارس خذايرية، كما كان القائد السابق لاتحاد الحراش يونس الأبرز في القاطرة الأمامية للوفاق، حيث مرر كرة الهدف الأول لبلعميري، وسجل الهدف الثاني لفريقه الجديد، والشيء نفسه بالنسبة لمڤاتلي، في حين مازال المهاجم المخضرم زياية يحتاج مزيدا من الوقت لاسترجاع لياقته البدنية، وهو ما يؤكد أن الرئيس حمّار نجح إلى حد بعيد في انتداباته الجديد، في انتظار ما سيقدمه اللاعبون الآخرون . حمّار يلتزم بمنح كل لاعب 30 مليون سنتيم أكد رئيس وفاق سطيف خلال اتصال معه، أمس، حين كان بالحدود التونسية الجزائرية، حيث فضل العودة برا من تونس، أن الوفاق سار على خطى النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل، والصورة الجميلة التي قدمها عن الكرة الجزائرية، وقال ”بعد سنوات عجاف شهدتها الكرة الجزائرية التي لم تتمكن من البروز على صعيد هذه المنافسة، واكتفت أحسن الفرق بالمرور لدور المجموعات، تمكنا من طرد هذا النحس ووضعنا القدم الأولى في المربع الذهب، وبالتالي أكدنا بأن الكرة الجزائرية فعلا تشهد صحوة، خاصة بعد الأداء المشرّف جدا للمنتخب الجزائري في مونديال البرازيل”. وعن المنحة التي خصصها للاعبين، رد حمّار ”سنمنح لكل لاعب 30 مليون سنتيم، لأن الفوز المحقق يستحق أكثر من منحة بهذه القيمة، واللاعبون كانوا رجالا، ونحن سنعرف كيف نكرمهم ونشكرهم على الجهود التي بذلوها”. ”الكحلة” تبقى بحاجة لنقطة واحدة أمام الترجي وحتى يبتعد الوفاق عن كل الحسابات من أجل ضمان تأهله للمربع الذهبي، يبقى عليه تحقيق نقطة واحدة أمام الترجي خلال المباراة التي ستجمعهما يوم 10 أوت بسطيف، إلا أن عناصر الوفاق لن تكتفي بذلك، بل ستحاول الخروج منتصرة من المباراة، ولم لا التأهل إلى المربع الذهبي في المرتبة الأولى من أجل ضمان لعب مباراة الإياب من الدور نصف النهائي بسطيف، خاصة وأن الترجي لم يظهر في هذه المنافسة بنفس القوة التي ظهر بها في الطبعة السابقة .