وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون انتقادات حادة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأنه لم يقدم مساعدة عسكرية كافية للمعارضة السورية إثر اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت كلينتون إن أوباما ترك فراغا في سوريا "ملأه الجهاديون"الإسلاميون. وانتقدت كلينتون غياب عقيدة حقيقية للسياسة الأمريكية الخارجية. أخذت هيلاري كلينتون على الرئيس باراك أوباما الذي كانت وزيرته للخارجية لمدة أربع سنوات، أنه ترك في سوريا فراغا "ملأه الجهاديون" وذلك نتيجة لتأخره في تقديم المساعدة العسكرية للمعارضة. وقالت كلينتون في حديث لأسبوعية "ذي أطلانطيك" إن "عدم المساعدة في بناء جيش معتمد من الذين كانوا وراء التظاهرات المعارضة للرئيس بشار الأسد، حيث كان هناك إسلاميون وعلمانيون وكل ما بين هذين الإثنين، خلق فراغا ملأه اليوم الجهاديون". وجرت هذه المقابلة قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي عن توجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق إلا أنه لم ينشر سوى اليوم. واستنادا إلى العديد من المراقبين السياسيين فإن هذا الهجوم يشكل أعنف نقد علني توجهه كلينتون إلى باراك أوباما منذ أن تركت منصبها عام 2012 في حين يسود الإعتقاد عامة بأنها تنوي الترشح للانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2016. وقالت كلينتون التي يبدوأن تصريحاتها ومواقفها تتفق مع مواقف وتصريحات بعض النواب الجمهوريين البارزين مثل جون ماكين وليندسي غراهام "من الأسباب التي تثير قلقي بشأن ما يحدث في الشرق الأوسط حاليا هو قدرة الجماعات الجهادية على التغلغل وهو ما قد يضر بأوروبا وبالولايات المتحدة". وقالت إن "الجماعات الجهادية تسيطر على منطقة جغرافية لكنها لن تقف أبدا عندها. لأن هدفها هو التمدد. وسبب وجودها هو معارضتها للغرب والصليبيين و... ساترك لكم ملء النقاط، فنحن جميعا نندرج في إحدى هذه الفئات". وبشأن تهديد المتطرفين الإسلاميين ألمحت كلينتون إلى أن أمريكا تنجح عندما يكون لديها خطة عامة مع هدف واضح ضاربة كمثال على ذلك انهيار الاتحاد السوفييتي وهزيمة الشيوعية.