اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ بدء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي التحقيق في إخفاقات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، هو "اعتراف رسمي بالهزيمة أمام الفصائل الفلسطينية". قال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان صحفي إن بدء “لجنة الخارجية والأمن التحقيق في إخفاقات الحرب على غزة هو اعتراف رسمي بالهزيمة الإسرائيلية أمام المقاومة”. وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية، قد ذكرت أمس أن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي قد بدأت التحقيق في إخفاقات الحرب على غزة. وفي سياق ذي صلة عرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، “على الاحتلال أن يسلم أسماء العملاء (في الضفة الغربيةوغزة) مقابل معرفة مصير جنوده الذين وقعوا بالأسر خلال العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة”. وكشفت كتائب القسام في سياق آخر، تفاصيل إحدى عملياتها النوعية التي نفذتها ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقال أحد منفذي الكمين المحكم خلال تقرير بثته قناة “الأقصى” الفضائية، مساء أمس الأول، “إن اثنين من عناصر الكتائب كانا يكمنان في إحدى غرف منزل بهدف أسر أحد جنود الاحتلال، وفجرا عبوة ناسفة على عدد من جنود القوات الخاصة الذين كانوا يقفون بالقرب من العبوة”. وأوضح أن 20 جنديا قدموا من جهة كلية بيت حانون الزراعية عقب تفجير العبوة، حيث خرج عليهم عناصر القسام باشتباك مباشر من مسافة صفر، وقتلوا 10 آخرين وأجهزوا عليهم وانسحبوا بعد التأكد من مقتلهم. وأشار إلى أن عناصر القسام سمعوا عقب قتل الجنود العشرة صوت صراخ لجندي في جيش الاحتلال مصاب وكان يختبئ في حمام أحد المنازل بعد أن أغلق الباب على نفسه، لافتا إلى أن عناصر القسام حاولت الوصول إليه ولم تتمكن، فقاموا بإلقاء قنبلة يدوية تجاهه ما أدى لمقتله على الفور. وعقب الاشتباك المذكور بنصف ساعة، قال أحد عناصر القسام خلال المقابلة “إن قوة إسرائيلية جديدة حضرت إلى المكان لانتشال القتلى والجرحى، إلا أن الكتائب اشتبكت معهم مجددا وأطلقت قذيفة “آربيجي” تجاههم أدت لقتل ثمانية جنود منهم وانسحاب منفذي الكمين بسلام”. وذكر أن عناصر القسام عادوا إلى مكان المعركة عقب انتهائهم من غنم ما تركه الجنود وراءهم، عارضا بطاقات شخصية وعسكرية ومتعلقات تخص ضباطا وجنودا قتلوا بالكمين، منهم نوعام ملول، ولوران إيتاخ، والملازم أول ماؤور أوبليل، وأوري ليفي، وهدد مقاتل القسام بالكشف عن تفاصيل أخرى عن العمليات النوعية التي تحرج الجيش الإسرائيلي. من جهة أخرى نشرت تقارير إسرائيلية نتائج التحقيق الذي أجرته شرطة الاحتلال مع ثلاثة مستوطنين مشتبه بهم بارتكاب جريمة اختطاف الفتى محمد أبو خضير من شعفاط قبل أكثر من شهر، وضربه ثم إحراقه حيّا، ما أثار مظاهرات عنيفة في البلدات العربية في الأرض المحتلةوالضفة الغربية. على صعيد آخر أعلن “ائتلاف أسطول الحرية” في مؤتمر صحفيّ أمس عزمه التوجه بحراً مرة أخرى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة خلال أشهر وقبل نهاية عام 2014، موضحاً “سنكون في المياه الدولية وسننطلق لميناء غزة ولن نطلب الإذن من المحتلين، لأن هذا ليس من حقهم”.