ذكرت جريدة “آخر خبر”، نقلا عن تقارير استخباراتية، قالت إنها تحصلت عليها، أن الإرهابي الجزائري الخطير لقمان أبو صخر كان ينوي التوجه إلى العاصمة، منذ منتصف شهر جويلية الماضي، للقيام بعملية تفجيرية قد يشرف عليها بنفسه. وأفادت الصحيفة نفسها أنه كان من المفترض القيام بهذه العملية التفجيرية، بحسب المصادر الاستخباراتية نفسها، يوم 29 جويلية الفارط. ويعتبر لقمان أبو صخر أحد أخطر العناصر الإرهابية النشطة بين تونس والجزائر وليبيا، ودول الساحل الإفريقي، واسمه الحقيقي خالد شايب المكنى لقمان أبو صخر. يأتي هذا، في وقت كانت مصادر إعلامية ليبية قد تحدثت عن أن القوات الموالية لحفتر نجحت في اعتقال الأمير لقمان أبو صخر الذي ينحدر أصلا من منطقة الماء الأبيض بتبسة، وكان ينتمي لمجموعة الأمير العتروس بجبال بوجلال بالعڤلة المالحة. وتضيف مصادر إعلامية أخرى، أن خالد شايب كان رفقة عنصرين آخرين من مساعديه، أحدهما من اللقب العائلي نفسه، التحقا بالعمل المسلح منذ السنوات الأولى للتسعينيات بعد محاولتهم إعادة التسلل إلى تونس انطلاقا من الحدود الليبية. وكانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة، قد حكمت على خالد شايب وقريبين له بالإعدام عدة مرات، وهو مطلوب في عدة قضايا جنائية بتهم القتل الجماعي، في وقت تحدثت مصادر أمنية تونسية أنه كان يخطط لتنفيذ عملية تفجيرية في تونس. على صعيد آخر، قام، أمس، الرئيس التونسي منصف المرزوقي بتنصيب أمير اللواء إسماعيل الفتحلي رئيسا لأركان جيش البر خلفا للجنرال محمد صالح الحامدي، الذي استقال في المدة الأخيرة من منصبه، وهو التعيين الذي من شأنه تنفيذ مخطط الجيش في التصدي للجماعات الإرهابية بجبل الشعانبي. كما عقد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد المنصف المرزوقي، صباح أمس الثلاثاء، بقصر قرطاج، الاجتماع الدوري للمجلس الوطني للأمن بحضور رئيس المجلس الوطني التأسيسي السيد مصطفي بن جعفر، ورئيس الحكومة السيد مهدي جمعة، والذي تمحور حول متابعة الوضع الأمني العام في البلاد وتقييم عمليات مقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة، كما تم التطرق إلى تطورات الأوضاع الأمنية في ليبيا والعراق، وآليات التوقي من تداعياتها المحتملة على بلادنا. وقد حضر هذا الاجتماع كلّ من وزير الخارجية السيد منجي الحامدي، والدفاع السيد غازي الجريبي، والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن السيد رضا صفر، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.