ينتظر الوزير الاول عبد المالك سلال اليوم الجمعة بتولون (جنوب شرق فرنسا) للمشاركة في الإحتفالات المخلدة لذكرى إنزال بروفانس. و سيحضر سلال الذي يقود الوفد الجزائري ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الاحتفالات الى جانب 27 وفدا من بينهم 19 بلدا افريقيا و التي ستقام على متن حاملة الطائرات شارل ديغول التابعة للبحرية الفرنسية و المتواجدة بعرض مياه مدينة تولون الذي يشكل "مرساه الفضاء الرئيسي للاحتفال الرسمي" حسبما تضمنته الوثيقة الاعلامية لقصر الاليزي الخاصة بالحدث. و من بين البلدان المشاركة هناك تونس و المغرب و وموريتانيا و بوركينا فاسو و النيجر و مدغشقر و السنغال و الولاياتالمتحدة و بلدان اخرى. وجاء في ذات الوثيقة الخاصة بالحدث ان "الحفل و في اطار ذاكرة محاربي حملة بروفانس سيجمع ممثلين عن جميع الامم الذين جعلوا من المتوسط في ال15 اغسطس 1944 بحرا للحرية". اما بخصوص قدماء المحاربين فان حوالي 200 منهم منتظرون ايضا لحضور الحفل على متن حاملة الطائرات شارل دي غول حيث سيتم تخصيص "تكريم استثنائي" بمناسبة الإحتفالات المخلدة للذكرى السبعين للإنزال على سواحل بروفانس. كما اشار نص الوثيقة الى ان الغالبية قد جاؤوا من الجزائر و المغرب والولاياتالمتحدة و تونس و مالي و غيرها. اما العملية العسكرية التي سميت اولا "أنفيل" ثم "دراغون" على سواحل تولون التي قامت بها قوات الحلفاء في 15 اغسطس 1944 (بعد تلك التي تمت بالنورماندي) فكانت تهدف الى دعم تلك التي تمت في بداية شهر يونيو بالنورماندي من اجل محاصرة المحتل الالماني و ارغامه على الانسحاب. و حسب المؤرخين فان أكثر من 230.000 مقاتل قد نزلوا على سواحل المتوسط من بينهم 90 بالمائة من شمال افريقيا و الأغلبية الساحقة من الجزائر.