"القسّام" تقصف لأول مرة محطة غاز في البحر فشلت إسرائيل في اغتيال القائد العام لكتائب القسّام، لكنها انتقمت منه باغتيال زوجته وابنه، اللذان كانا متواجدين في منزل عائلة الدلو، وذلك بعد يوم واحد من انهيار المفاوضات في القاهرة وعودة الطيران الإسرائيلي لقصف غزة بشكل متواصل، ما أدى إلى استشهاد 25 شخصا على الأقل، من بينهم جنين في بطن أمه، وردت القسّام بقصف لأول مرة محطة للغاز الطبيعي في البحر قبالة سواحل غزة، كما قصفت مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب. استأنف طيران الاحتلال عدوانه على غزة، حيث ارتكبت مجزرتان جديدتان، إحداهما بحق عائلة الدلو بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، أدت لمقتل زوجة القائد العام لكتائب القسّام وابنه، حسب مصادر في حركة حماس، وأخرى ارتكبت في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بحق عائلة اللوح، وأدت لمقتل 8 شهداء، فيما تزال أطقم الدفاع المدني تقوم بأعمال البحث تحت الركام عن مفقودين. وأشار الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة ل«الخبر”، إلى أن 8 فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم 3 أطفال أشقاء، وامرأة حامل وجنينها استشهدوا، وأفاد القدرة بأن 25 فلسطينيا استشهدوا، من بينهم 5 أطفال منذ انهيار التهدئة المؤقتة. وقال إنّ عدد شهداء الحرب على قطاع غزة، منذ السابع من شهر جويلية، ارتفع إلى 2035 شهيداً وإصابة أكثر من 10 آلاف. وكان ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفلة، استشهدوا وأصيب 53 فلسطينيا، أول أمس، في سلسلة غارات إسرائيلية جوية ومدفعية استهدفت أنحاء قطاع غزة. وواصلت المقاتلات الحربية استهداف أماكن متفرقة في قطاع غزة، وفي أحدث تلك الغارات، ووفق شهود عيان ل«الخبر”، أغارت الطائرات الحربية على محيط الصالة الخارجية لمعبر رفح البري، وهو ما تسبب بأضرار فادحة في المكان. وفي المقابل، ردّت المقاومة بإطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وقصفت كتائب القسّام تل أبيب، ومطار بن غوريون، والقدس، وعددا من المدن الإسرائيلية بعشرات الصواريخ، كما استهدفت محطة الغاز الإسرائيلية قبالة شواطئ غزة، وأعلنت القسّام قصف تجمع للجنود شرق خان يونس بقذيفتي هاون عيار 120، كما أعلنت فصائل مقاومة أخرى قصفها مدنا وبلدات الاحتلال. وقالت كتائب القسّام: “إن هذا الردّ هو ردّ أولي، وإن خرق العدو للتهدئة وارتكاب جريمة عائلة الدلو بهذه العملية الغادرة، قد فتح على نفسه أبواب جهنّم، وسيدفع ثمناً باهظاً بإذن الله”. وفي ردود الفعل الإسرائيلية على اغتيال زوجة الضيف وابنه، قال عاموس جلعاد رئيس جهاز “الشاباك” الصهيوني: “إسرائيل قامرت لتحقيق إنجاز معنوي، لكنها في النتيجة عزّزت اسم وأسطورة محمد ضيف”، وأكدت صحيفة “هآرتس” العبرية أن نتنياهو أراد إرضاء الإسرائيليين باغتيال محمد الضيف القائد العام لكتائب القسّام، وقالت: “إنه جازف وفشل فشلاً ذريعاً في ذلك”. ومن جهتها، وصفت حركة حماس دعوة ليبرمان للحسم العسكري ضدها ب«الغبية”، وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح وصل “الخبر” نسخة عنه: “إن دعوة ليبرمان ستجر الويلات على الإسرائيليين، وإنه يدفع بشعبه نحو الجحيم”.*