قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مساء اليوم، إن مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي، يوضح أن قتال "داعش" في العراقوسوريا "ليس نوعًا من الصراع الخارجي على بعد آلاف الأميال من بلادنا، ونأمل في أن نتمكن من تجاهله".جاء ذلك في مؤتمر صحفي لكاميرون، للحديث حول أسباب رفع المملكة المتحدة لدرجة التهديد من احتمال وقوع عمل إرهابي، حيث رفعت حكومته درجة التحذير من خطر إرهابي محتمل إلى الدرجة الرابعة في مقياسها المكون من خمس درجات، ما يعني أن الهجوم الإرهابي محتمل بدرجة عالية، ولكن ليس هناك معلومات تفيد بأن الهجوم وشيك، بحسب ما أفادت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، التي أوضحت أن "الزيادة في مستوى التهديد مرتبط بالتطورات في سورياوالعراق، حيث تخطط مجموعات إرهابية لشن هجمات ضد الغرب."وأضاف كاميرون "أن الأسباب الجذرية للتهديد الإرهابي في المملكة المتحدة هي التطرف الإسلامي"، وأضاف "حتى لو تم حل مشكلة (داعش) يبقى الخطر قائمًا في من ينشرون الفكر الإسلامي المتطرف".وأكد رئيس الحكومة البريطانية، أن خطر "داعش" بات يمثل الخطر "الأعظم والأعمق" بالنسبة للأمن في المملكة المتحدة، أكثر مما عرفته البلاد في أي وقت مضى، وهذا جزئيًا بسبب أن "داعش" ببساطة لا تبحث عن ملجأ في دولة، ولكنها تبحث بغير رحمة عن تأسيس دولتها الإرهابية الخاصة وتوسيعها.وأوضح كاميرون، أنه سيكشف عن خطة يوم الإثنين المقبل، لوقف من يمكن اعتبارهم جهاديين من السفر إلى سورياوالعراق، وجعل إمكانية أخذ جوازات سفرهم أكثر سهولة، وأن بريطانيا تحتاج إلى عمل المزيد من أجل منع المقاتلين الحاليين من العودة من الشرق الأوسط، والتعامل بحزم مع أولئك الذي عادوا بالفعل من هناك.وأشار إلى أن "داعش" لديها أيديولوجية متطرفة ومسمومة ستكافحها المملكة المتحدة لسنوات، وربما لعقود مقبلة.