أوقفت الشرطة البوسنية، اليوم، 15 إسلاميًا، يشتبه بأنهم مولوا سفر مقاتلين إسلاميين متطرفين إلى سورياوالعراق، أو بأنهم قاتلوا في هذين البلدين، كما أعلن مصدر رسمي.وقالت المتحدثة باسم الوكالة الوطنية للتحقيق كريستينا يوزيتش: "تم حتى الآن توقيف 15 شخصًا"، في الحملة التي تجري في مناطق عدة من البلاد ضد أوساط المسلمين المتطرفين.وأضافت: "يشتبه بقيام هؤلاء الأشخاص بتجنيد وتنظيم وتمويل ذهاب رعايا بوسنيين إلى سورياوالعراق، أو بالمشاركة بأنفسهم في النزاع في سوريا وفي العراق، في صفوف الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة الأجنبية".وجرت حملة التوقيفات وعمليات الدهم خصوصا في ساراييفو وكيسلياك وزينيتشا (وسط) وماجلاي وتيسليتش (شمال) وبوزيم (شمال غرب)، حيث تم توقيف بلال بوسنيتش، أحد قادة المسلمين المتطرفين في البوسنة، بحسب موقع صحيفة دنيفني افاز.واعتمدت البوسنة، في إبريل الماضي تشريعًا جديدًا، ينص على إنزال عقوبات بالسجن تصل إلى عشر سنوات بالمقاتلين الإسلاميين ومجنديهم.وتشير تقديرات الاستخبارات البوسنية، التي نشرتها الصحف المحلية إلى أن حوالي 150 مواطنًا بوسنيًا يقاتلون حاليًا إلى جانب جماعات إسلامية متطرفة في العراقوسوريا، حيث قتل نحو 20 منهم، وقد عاد حوالي 50 آخرين إلى البوسنة.وأثناء الحرب في البوسنة (1992-1995)، انضم مئات المقاتلين الإسلامييين إلى القوات المسلمة البوسنية، وغادر معظمهم البلاد أثناء النزاع وبعده لكن عددا من مسلمي البوسنة، وهي طائفة معروفة عموما باعتدالها، تبنوا عقيدة ونمط عيش مستوحى من "الوهابية" المتشددة التي لم تكن موجودة في البلاد قبل الحرب.