نشرت "جبهة النصرة" التي تحتجز 45 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في هضبة الجولان منذ أسبوعين تسجيلاً مصوراً للرهائن وهم يقولون إنهم يتوقعون إطلاق سراحهم قريباً. والفيديو الذي نشر على حسابي جبهة النصرة المدعومة من تنظيم "القاعدة" على موقعي "تويتر" و"يوتيوب" أمس الأربعاء، يبدو أنه سجل في اليوم السابق يظهر القوات في حالة جيدة وهم يبتسمون ويلوحون للكاميرا. وقوات حفظ السلام المحتجزة في الجولان من فيجي التي قال قائد جيشها إن الجماعة الإسلامية المتشددة تخلت عن كل مطالبها لتحرير الرهائن لكن الحكومة تراجعت في وقت لاحق من اليوم ذاته بعد تدهور الوضع، على ما يبدو. ولم يتضح ما إذا كان هذا الفيديو الذي نشره أيضا موقع "سايت"، الذي يتابع مواقع الإسلاميين، سجل قبل أو بعد هذه التصريحات المتضاربة، لكن مصدرا في الأممالمتحدة قال في وقت سابق إن المتشددين أصروا على بث هذا الفيديو كشرط لإطلاق سراح قوات حفظ السلام. وقال أحد الجنود الرهائن الذي ظهر في الفيديو: "كما ترون الجميع في أمان وعلى قيد الحياة. نشكر جبهة النصرة لأنها حافظت على سلامتنا كما نريد أن نريكم أننا لم نتعرض للأذى اطلاقا". وأضاف: "نتفهم بشكل جيد الموارد المحدودة لدى جبهة النصرة وقد بذلوا ما في وسعهم لتقديم ما يقدرون عليه ونحن نقدر لهم ذلك حقا ونشعر بالامتنان لجبهة النصرة لأنها أوفت بوعدها وسنعود إلى ديارنا". وكانت الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات في سورية قد وصلت الشهر الماضي إلى الخط الذي يفصل الاراضي السورية عن الأراضي التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان منذ حرب عام 1973 عندما اقتحم مقاتلون إسلاميون نقطة عبور عند الخط. وهاجم المقاتلون قوات حفظ السلام التي تسير دوريات لمراقبة وقف إطلاق النار منذ 40 عاما. وبعد احتجاز جنود من فيجي تعرض أكثر من 70 فيليبينيا للحصار ليومين في موقعين قبل أن يصلوا إلى بر الأمان. وتقدمت جبهة النصرة بقائمة من المطالب تشمل تعويض المقاتلين الذين لاقوا حتفهم خلال المواجهة وتقديم المساعدة الإنسانية لأنصارها ورفع الجماعة من قائمة الأممالمتحدة للمنظمات الإرهابية.