قتل 14 من عناصر الحشد الشعبي الموالي للحكومة العراقية في هجوم انتحاري بعربة "همر" عسكرية مفخخة وقذائف الهاون جنوببغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية اليوم الاثنين. ووقع الهجوم على الاطراف الشمالية من جرف الصخر، وهي منطقة زراعية شاسعة اعلنت القوات العراقية نهاية الاسبوع استعادة سيطرتها عليها، لا سيما البلدة التي تحمل الاسم نفسه، اثر معارك مع تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف. وتباينت تصريحات المصادر حول توقيت الهجوم الذي أدى كذلك الى اصابة 25 عنصرا. ففي حين قالت مصادر ان الهجوم وقع امس الاحد، تحدثت مصادر اخرى عن هجوم مماثل الاثنين. وقال ضابط برتبة ملازم اول في الجيش "قتل 14 واصيب 25 من عناصر القوات الموالية للحكومة +الحشد الشعبي+ في هجوم انتحاري بعربة مفخخة من نوع +هامر+، رافقه سقوط قذائف هاون". واكد طبيب في مستشفى المسيب القريب من الناحية، حصيلة الضحايا. واستحوذ تنظيم "الدولة الاسلامية" خلال معاركه مع القوات العراقية، لا سيما سيطرته على مدينة الموصل (شمال) في حزيران/يونيو، على العديد من الآليات العسكرية التابعة للجيش العراقي، وبينها عربات مدرعة. واوضح المصدر الامني ان الهجوم وقع الاحد في منطقة الفاضلية في ناحية جرف الصخر التي تبلغ مساحتها نحو 200 كلم مربع، وتشكل صلة وصل بين محافظاتبغداد والانبار (غرب) وبابل (جنوب). واعلنت السلطات العراقية امس الاحد استعادة السيطرة على جرف الصخر، بعدما كان المتطرفون يسيطرون على أجزاء واسعة منها. وعرضت قناة "العراقية" الرسمية لقطات من الناحية تظهر عناصر في الجيش والحشد الشعبي يحتفلون رافعين رشاشاتهم في الهواء. وتعد المنطقة استراتيجية لقربها من العاصمة، اضافة الى وقوعها على الطريق المؤدية الى بلدة عامرية الفلوجة التي يحاول تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ مدة السيطرة عليها عبر شن هجمات متلاحقة وخوض معارك مع القوات العراقية وأبناء العشائر الموالية لها. كما تقع جرف الصخر على مقربة من الطريق بين بغداد وكربلاء المقدسة لدى الشيعة والتي يزورها آلالاف خلال شهر محرم الذي بدأ امس لدى شيعة العراق، وصولا الى احياء ذكرى عاشوراء في العاشر منه. كما يعبر الطريق بعد أربعين يوما من الذكرى، مئات الآلاف الشيعة من بغداد متوجهين الى مرقد الامام الحسين في كربلاء. وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي للصحافيين السبت ان "ضمان امن منطقة جرف الصخر هو ضمان لامن كربلاء والجنوب بأكمله، لأن بوابة الجنوب تبدأ من جرف الصخر".