أفاد تجار أوربيون إن الجزائر اشترت نحو 900 ألف طن من قمح الطحين في مناقصة جرت الأسبوع الماضي، وأشاروا إلى أن "هذه الكميات تزيد كثيرا عما أعلن عنه سابقا في سعي الجزائر للحصول على قمح ذو جودة أعلى وشحيحة في السوق العالمية". وقال التجار في تصريحات لوكالة "رويترز" الإخبارية، إن "الديوان الوطني المهني للحبوب حجز ما بين 450 ألفا و550 ألف طن من القمح اختياري المنشأ لشحنه بين شهري مارس وأبريل المقبلين، وذلك قبل أن يرفعوا تقديراتهم إلى ما بين 575 ألفا و675 ألف طن. وأوضح المعنيون أن "الكمية النهائية المتفق على توريدها للجزائر بلغت 900 ألف طن، حيث تحاول هذه الأخيرة في اقتناص قمح ذو جودة عالية، في ظل القيود الروسية على تصدير القمح، والتي ربّما تقلص بشكل أكبر توافر قمح الخبز، بعد ضعف المحاصيل في العديد من البلدان ومن بينها فرنسا أكبر مورد للجزائر". وذكر أحد التجار للوكالة:"انتابهم (الجزائر) الخوف بسبب الأحداث في روسيا، وسعوا لتأمين بعض الكميات المعقولة بعد الجولة الأولى من المناقصة، حينما تلقوا عددا قليلا من العروض وبأسعار عالية، وكان الديوان الوطني للحبوب قد أرجأ المناقصة من منتصف ديسمبر، في أعقاب تسبّب المخاوف بشأن قيود التصدير الروسية، ارتفاعا في أسعار القمح". وأشار التجار إلى أن "سعي الديوان الوطني المهني للحبوب إلى حجز قمح عالي الجودة يفسّر السبب وراء الأسعار المختلفة، مضيفين أن "الجزائر من أجل حصولها على الكمية بالكامل دفعوا سعرا أعلى لبعض أنواع القمح". وأكد التجار أن "السعر بلغ 277 دولارا للطن مشمول الشحن لمعظم الكمية، ونحو 280 دولارا للكمية المتبقية، وتأتي كل كميات القمح من دول الاتحاد الأوروبي، على أن تقدم فرنسا المورد التقليدي للجزائر بعض الشحنات".