رفع المنتخب السينغالي السقف عاليا، في المجموعة الثالثة، بأدائه المميز في مقابلته أمام غانا، مقارنة بمردود الجزائر وجنوب إفريقيا في المباراة الثانية، وهو ما يرشحه لكسب أولى تأشيرتي التأهل إلى الدور ربع النهائي من هذه المجموعة، في حالة محافظته على الفورمة المذهلة التي ظهرت بها العناصر السينغالية أول أمس. وما يعزز هذا الطرح، هو الثقة التي يمكن أن نصفها ب”المفرطة” للمدرب الفرنسي ألان جيراس، الذي تحدث في الندوة الصحفية التي عقدها بملعب مونغومو، بلغة الواثق من عمله والواثق من إمكانات تشكيلته، حث قال “رغم أننا كنا منهزمين في النتيجة، إلا أنني لم أشك إطلاقا في إمكانية عودتنا في النتيجة، وقد طلبت من اللاعبين في فترة الراحة ما بين الشوطين، الثقة في قدراتهم وانتهاز أي فرصة مواتية للعودة في النتيجة، وهو ما تجسد في نهاية المقابلة”، مضيفا “صحيح أننا سجلنا الهدف الثاني في الثواني الأخيرة للمقابلة، لكن هذا لا يعني أننا سرقنا الفوز، بالنظر إلى الضغط الذي فرضناه على المنافس الغاني”. ولحسن حظ المنتخب الجزائري أنه سيواجه السينغال في المباراة الثالثة بملعب عاصمة غينيا الاستوائية بمالابو، والتي نتمنى أن تكون شكلية، لأن ورقة التأهل يجب أن يكسبها “الخضر” في المباراة الثانية أمام غانا يوم 23 جانفي وليس يوم 27 من نفس الشهر. الصحافة السينغالية التي انتقدت قبل المنافسة خيارات صاحب كأس أمم أوروبا مع “ الديكة” عام 1984، عادت إلى صوابها وهللت أول أمس بفوز منتخبها، مؤكدة أن قوة منتخبها مستمدة من قوة شخصية آلان جيراس، مهندس المنتخب الفرنسي في سنوات الثمانينات رفقة ميشال بلاتيني.