لم يستقر المدرب الوطني كريستيان غوركوف على قلب هجوم يضع فيه ثقته ليكون المهاجم الأول في المنتخب خلال نهائيات “كان” 2015، بعد أن جرب ثلاثة لاعبين في المباريات الثلاث الأولى، حيث عجز الثلاثي سليماني وبلفوضيل وسوداني في إقناع التقني الفرنسي الذي يريد قلب هجوم بمواصفات معينة. لم يعد سرا على أحد أن كريستيان غوركوف ليس مقتنعا تماما بخصائص لعب إسلام سليماني مع المنتخب الجزائري، رغم وصول مهاجم لشبونة للهدف رقم 14 في مسيرته الدولية بمناسبة المباراة الأولى أمام جنوب إفريقيا، وبحسب مصدر مقرب من الناخب الوطني، فإن المدرب الفرنسي يبحث عن مهاجم فعال ويملك السرعة والمهارة الفنية التي تؤهله لصنع الفارق أمام أي مدافع أو دفاع، وهي المميزات التي لا تتوفر، حسبه، في مهاجم بلوزداد السابق، لهذا راهن غوركوف على إسحاق بلفوضيل وعمل جاهدا لأجل فرضه كخيار أول في المنتخب على أساس أن مهاجم بارما يملك الفنيات التي يفتقدها سليماني، لكن خريج مدرسة ليون لم يستغل الفرص التي منحها له المدرب، وكان آخرها مباراة غانا ليذهب ضحية وضعيته مع ناديه أين صار لاعبا بديلا وعقدة التهديف التي تلاحقه منذ فترة ليست بالقصيرة، ليلجأ غوركوف لهلال سوداني كخيار ثالث في المباراة الثالثة أمام السينغال، لكن مهاجم دينامو زغرب أكد مرة أخرى بأنه ليس قلب الهجوم الصريح الذي يريده غوركوف، حيث لم يشكل عبئا على مدافعي السينغال طيلة أطوار المباراة، وكل محاولاته كانت عند انطلاقه على الجهة اليسرى التي يحبذها. ليبقى غوركوف حائرا في تحديد المهاجم الأمثل لشغل منصب رأس الحربة بين الثلاثي المذكور، والظاهر أنه سيدفع ببلفوضيل مجددا في هذا المنصب خلال مباراة الدور ربع النهائي، والأكيد بأن البحث عن قلب هجوم سيكون مشروع المدرب الفرنسي الأول بعد نهاية هذه المسابقة.