أوقفت أعوان المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر شخصا كان يحتال على مالكي بطاقات الدفع المغناطيسية لبريد الجزائر، وأوقع الموقوف بأربعة ضحايا قبل أن يتم وضع حد لنشاطه. حيلة جهنمية كان يلجأ إليها هذا المحتال، حسب ما أفادت به خلية الاتصال والإعلام لأمن ولاية الجزائر، حيث كان يترصد ضحاياه على مستوى البريد المركزي دقائق قبل غلق المكتب، ويتقدم من زبائن آلات الدفع ويقدم نفسه على أنه عون أمن وأن الآلة فيها خلل، وأنه هو الوحيد الذي يستطيع استخراج أموالهم، فيطلب من الزبون منحه البطاقة، وهنا يقوم باستبدالها ببطاقته التي يقوم بإدخالها في الآلة، ولما يقوم الزبون بإدخال رمز المرور تشير له الآل طبعا بأن الرمز خاطئ، فيعيد المحاولة ثلاث مرات، وهو العدد الأقصى المسموح به، فتقوم الآلة باحتجاز البطاقة، وفي تلك الأثناء يكون المحتال قد تعرف على رمز المرور. وبعد هذا يقول للضحية إنه يجب أن يتقدم إليها في اليوم الموالي لمساعدته على استرجاع بطاقته، فيصبح له متسع من الوقت لسحب أموال ضحاياه بحكم أن بطاقاتهم ورموز المرور بحوزته، ويقوم أيضا في اليوم الموالي باسترجاع بطاقته من المكتب. وكشفت التحقيقات أن هذا المحتال نصب على أربعة أشخاص على الأقل، وقد سلب من واحد منهم 60 ألف دينار. وبعد توقيفه، تبين أنه مسبوق قضائيا وتم تقديمه للعدالة التي أمرت بإيداعه الحبس المؤقت.