واصل الجيش الأردني غاراته الجوية على مواقع “داعش”، انتقاماً للطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدمه التنظيم حرقاً وهو حي. تزامن ذلك مع إعلان دولة الإمارات أن سرباً من مقاتلاتها من طراز “أف-16” سيتمركز في الأراضي الأردنية لدعم الحرب على “داعش”، في وقت أعلنت واشنطن أنها تعمل لاستعجال إرسال مساعداتها الأمنية إلى الأردن. وفي تطور لافت، أُعلن أمس أن سرباً من مقاتلات “أف- 16” تابعة لسلاح الجو الإماراتي، سيتمركز في الأردن لدعم هذا البلد “الشقيق” في ضرباته ضد “داعش”. وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن هذا الإجراء الذي اتخذه ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يرمي إلى “دعم المجهود العسكري للقوات المسلحة الأردنية الباسلة ومشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي المتوحش الذي أظهر للعالم بشاعته، وانتهاكه كل القيم الدينية والإنسانية بارتكابه جرائم نكراء فضحت ادعاءاته، وحركت في نفوس أبناء الشعوب العربية مشاعر الغضب والاشمئزاز”. ولم توضح الوكالة عدد الطائرات التي ستتمركز في الأردن. وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوى صرح، مساء الجمعة، في ميونيخ، بعد اجتماع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع وزراء خليجيين، بأن الإمارات أبلغت كيري أنها ستستأنف، على الأرجح، مشاركة طيرانها في غارات التحالف الدولي على “داعش” في غضون أيام، علماً أن الإمارات كانت علقت مشاركة طيرانها بعد أسر التنظيم الطيار الأردني.