"بوابة الذكريات" آخر رواية وأول عمل يترجم إلى اللغة العربية بدار النشر "سيدار" الجزائرية ذكرت الأخصائية النفسانية ورئيسة جمعية “حلقة أصدقاء آسيا جبار”، آمال شعواطي، ل”الخبر”، بباريس، أن رسائل التعازي والمواساة لا تزال تتهاطل على موقع الجمعية والحسابات الإلكترونية الشخصية، بمجرد الإعلان عن نبأ وفاة الأكاديمية والروائية والأديبة الجزائرية آسيا جبار، حيث تلقت الحلقة تعازي من كل أنحاء العالم بداية من اليابان والمكسيك والولايات المتحدةالأمريكية وتركيا وتونس ومصر وجيبوتي، وحتى من شريحة القراء الأوفياء لمطالعة أعمال الراحلة الأدبية وأشعارها، موضحة بأن الجمعية تفتخر لتكريمها هذه الشخصية الفذة في الآداب الفرنسية في حياتها ولم تنتظر حتى توافيها المنية للقيام بذلك، واليوم لن يتغير أي شيء بفقدانها، إذ ستواصل “حلقة أصدقاء آسيا جبار” المشوار بعد رحيلها، حيث من المرتقب تنظيم ندوة بباريس بمشاركة كل المختصين بمن فيهم القراء من كل أنحاء العالم، من أجل تكريم الروائية والمؤرخة، وذلك مباشرة بعد نقل جثمانها إلى شرشال بأرض الوطن. واسترسلت آمال شعواطي حديثها عن الراحلة التي كانت آخر زيارة لها للحلقة سنة 2010 حيث ساهمت في يوم دراسي بالمركز الثقافي الأمريكي بباريس، حيث أشاد جميع المشاركين من أهل الاختصاص دكاترة وأدباء ومؤرخين إلى جانب القراء المولعين، بأعمال الأيقونة التي كانت تتناقش مع الجميع بكل بساطة وتواضع جعلت الحضور يشعرون بأن آسيا جبار كانت تخاطبهم بأحاسيسها كأديبة وروائية، بعيدا عن اللغة والطريقة الأكاديمية، بالرغم من أنها كانت في تلك الفترة مريضة، إلا أنها استطاعت أن تدخل الفرحة إلى قلوب الحاضرين الذين استأنسوا بتدخلاتها القيمة ولمستها الأدبية الرائعة، من خلال كتاباتها ورواياتها. أما زيارتها الأولى فقد كانت سنة 2007 عندما نزلت ضيفة على الجمعية، في الوقت الذي كانت بصدد إنهاء آخر رواية لها التي تحمل عنوان “بوابة الذكريات”، وهي الرواية الوحيدة التي ترجمت إلى اللغة العربية بدار النشر “سيدار” الجزائرية وتم توزيعها بمختلف المكتبات الجزائرية. هذا واهتمت الجمعية، تقول رئيستها، بتنظيم أول ندوة في الجزائر تتحدث عن أعمال آسيا جبار، على مدار ثلاثة أيام، خلال شهر نوفمبر من سنة 2013، وذلك على مستوى جامعة تيزي وزو، وقد عرفت حضورا واسعا من مختلف بلدان العالم، إلى جانب الجولة الثقافية التي جابت كل المدن الجزائرية سنة 2014 حيث تم تكريم من خلالها الراحلة بعرض أعمالها الفنية والأدبية والسينمائية، بالإضافة إلى تنظيم معارض تشكيلية تناولت مشوار حياة الروائية منذ ولادتها إلى غاية نجاحاتها وتألقها في العالم الأدبي والأكاديمي الفرنسي، ناهيك عن الكتاب الذي تم تأليفه جماعيا سنة 2010 من قبل أعضاء الحلقة ورئيسة الجمعية ومختصين من كل أنحاء العالم، تحت عنوان “اقرأ آسيا جبار”، وهي ثمرة التكريم التي رأت النور خلال سنة 2012 تقول آمال شعواطي.