فرضت قوات الأمن، منذ مساء أول أمس، حزاما أمنيا مشددا على محيط مقر الشركة الوطنية للأشغال في الآبار “أو أن تي بي” بحاسي مسعود، بعد محاولة البطالين المعتصمين أمام مقر الشركة الدخول بالقوة إلى مقر الشركة وإضرام النار بمحطة الوقود الواقعة داخل مقر المؤسسة. انحرفت الحركة الاحتجاجية التي تقوم بها مجموعة من البطالين منذ ما يقارب الأسبوع أمام مقر الشركة المذكورة، عن كل ما كان متوقعا، حيث أوصد البطالون جميع أبواب الشركة ومنعوا العمال من الالتحاق بمناصب عملهم، بعدما أقدموا على غلق جميع الأبواب المؤدية إلى الشركة، تعبيرا منهم عن غضبهم إزاء سياسة التشغيل المحلية التي حرمتهم من الحصول على مناصب عمل دائمة بالشركة الوطنية ذاتها، وهو ما يضر بعمل الشركة. وقد دفعت حركة هؤلاء “الشومارة” أمام الشركة بمصالح الأمن إلى التكثيف من تواجدها بمحيط مقر الشركة، خوفا من أي سيناريو محتمل، خاصة بعد إقدام عدد من البطالين على الدخول إلى مقر الشركة وحاولوا إضرام النار في محطة الوقود، إلا أن الشركة قامت بإغلاق الباب الرئيسي بشاحنات عملاقة لصد أي محاولة للدخول إلى مقرها. وطالب المحتجون السلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية بوجوب إيجاد حل وتوفير مناصب عمل لهم، كما ألحوا على ضرورة القيام بالتحقيق في عمليات التوظيف داخل هذه المؤسسة البترولية التي أصبحت، حسبهم، تتمادى في التوظيف المباشر خلال الأشهر الأخيرة بعد توفر المناصب، دون المرور على وكالة التشغيل وضرب تعليمات الوزارة بعرض الحائط.